بعد الهجمة التي أطلقها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على رجل المال والأعمال، كريم التازي، إثر هجوم الأخير على وزير الاتصال مصطفى خلفي مؤخرا، خرج محمد بوليف، الوزير المنتدب في وزارة النقل، المنتمي لصفوف حزب العدالة والتنمية، ليطلق بدوره النار على التازي. محمد بوليف، دعا إلى الاحترام المتبادل، مؤكدا على أن كل واحد" يطرح فكرته ويدافع عن رأيه دون عصبية ولا شتم ولاَ سِباب ..."، مشيرا إلى أن "القوي قوي بفكرته وبمنطقه وليس بعضلات جسمه ولسانه...". وعاد بوليف، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، إلى المناظرة الأخيرة التي عرفت تلاسنا، وأثيرت بعدها ضجة كبيرة، خاصة بعدما وصف كريم التازي، وزراء حكومة عبد الإله بنكيران ب"الكراكيز"، معتبرا أنه:" تجاوز حدود الأدب واللياقة الضروريين للنقاش بل إن مثل هذه النعوت تجعلك لا تقبل منه نصيحته، وإن كان عمقها مقبولا، لأنه لم يُحْسِن مخاطبة خصمه...". وتساءل الوزير بوليف في تدوينته دائما:" كيف لشخص مثله أن تُسَوِّل له نفسه هذا التوصيف؟ في حق من يشتغلون ليل نهار... يقدمون ما بوسعهم ... قد يخطئون حقيقة، أو قد يخطئون حسب تصور البعض... لكن من أَخْبَرَ السيد كريم أنهم يُسَيَّرون كالماريونيت؟ لا شك أن عنده من يعطيه هذه التفاصيل... فَلْيُفْصِح عَنْها للمغاربة ...وإذا لم يكن عنده دليل ... فَلْيَعْتَذِر..". وقطر الوزير بوليف الشمع على رجل الأعمال التازي، حين خاطبه قائلا:" فلنقارع الأفكار بالأفكار، لنقارع البرامج بالبرامج ...إذا كان عندك ما تقدمه، فهذا هو موضوع الحوار... والنصيحة... أما أن تُطْلِق العنان للسانك (قَدْحاً وسِبَاباً)، فمعذرة... لا حوار معك... وإن كنت أحترمك ، وأُقَدّر عديدا من مواقفك...". وكأن الوزير بوليف يرسل إشارات أنه في المواضيع المقبلة، سيكون كريم التازي، نقطة رئيسية فيها، ختم قائلا: سأعود الأسبوع القادم إن شاء الله للحوار عن الأساس الثاني الضروري للحوار والنقاش... (عدم التموقع في الأعلى وادعاء الإلمام بتفاصيل العالم !!!)".