قتلت راعية أغنام الجمعة في انفجار لغم زرعه جهاديون بجبل السلوم من ولاية القصرين في وسط غرب تونس والواقعة على الحدود مع الجزائر، حسبما افاد مسؤولان طبي وأمني مراسل فرانس برس. وقال المسؤول الامني ان « راعية أغنام في الخمسينات من العمر توغ لت نحو كيلوومتر واحد بمنطقة عسكرية مغلقة بجبل السلوم فانفجر عليها لغم زرعه إرهابيون ». « خل ف الانفجار نزيفا حادا للسيدة التي توفيت متأثرة بالاصابة » وفق مسؤول طبي بمستشفى القصرين. وزرعت « كتيبة عقبة بن نافع » (الجناح التونسي من تنظيم القاعدة) التي يتحصن عناصرها في جبال ثلاث ولايات تونسية حدودية مع الجزائر هي القصرين وجندوبة والكاف (شمال غرب)، ألغاما في جبال لمنع تقدم قوات الأمن والجيش، وفق السلطات. وخططت الكتيبة، بحسب وزارة الداخلية التونسية، لتحويل تونس إلى « أول إمارة اسلامية في شمال إفريقيا » بعد الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي. وعزت وزارة الدفاع آنذاك هذا الإجراء الى « تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، وتضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة ». ومنذ الاطاحة بنظام بن علي وحتى اليوم، قتل في تونس أكثر من مئة من عناصر الأمن والجيش و59 سائحا أجنبيا وأكثر من عشرين مدنيا في هجمات لجماعات جهادية أو في مواجهات بين هذه الجماعات وقوات الأمن والجيش، أو في انفجار ألغام زرعتها بمناطق جبلية، وفق إحصائيات لوزارتي الدفاع والداخلية.