قبل أن يصدر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قراره بإيداعه ورفاقه سجن عكاشة، كان موظفو السجن المذكور يسابقون الزمن لاستقبال زعيم حراك الريف، حيث شهد الجناح 8 حالة استفار إستثنائية. وقالت مصادر « فبراير » من داخل المركب السجني عكاشة أنه تم إخلاء الجناح 8 المخصص للسجناء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة من أجل استقبال معتقلي حراك الريف، حيث تم تفريقهم على باقي الأجنحة. وعاشت إدارة سجن عكاشة حالة استنفار قصوى، خصوصا أن قرار الاحالى صدر بشكل متأخر، ما أرغم موظفي السجن على البقاء حتى الساعات الاولى من نهار اليوم الثلاثاء، من أجل تأمين وصول القائد الميداني لحراك الريف وباقي المعتقلين الستة الذين تم تقديمهم، أمس الاثنين، قبل أن تتم إحالتهم أمام قاضي التحقيق. وفي الوقت الذي تضاربت فيه الانباء عن الطريقة التي استقبل بها ناصر ومن معه من قبل باقي سجناء عكاشة، أكد مصدرنا أن الطريق المؤدية إلى الجناح 8 لا تسمح برؤية الوافدين الجدد، حيث يوجد الجناح « الخاص » بمعتقلي الحراك مباشرة بعد المطبخ والمصحة. وتحت حراسة مشددة، تم نقل ناصر وباقي المعتقلين، محمد حاكي، الحنودي الحبيب، أحمد هزار، شكير المخروط، ومحمد الحمداني، ومنعم غطاس، مباشرة من محكمة الاستئناف بالدار البيضاء صوب سجن عكاشة، في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا.