ندد المغرب الخميس بتعرض أحد دبوماسييه ل »اعتداء جسدي » من قبل مسؤول جزائري خلال اجتماع للجنة تابعة للامم المتحدة في الكاريبي. وصرح مسؤول مغربي رفيع المستوى ان « لجنة 24 الخاصة، التابعة للامم المتحدة حول إنهاء الاستعمار، كانت تعقد الخميس اجتماعا في جزيرة سانتا لوتشيا ». وحسب وكالة فرانس بريس، فان المسؤول اوضح انه « في السنوات الاخيرة، تطرح مشكلة تمثيل ولاياتنا في الجنوب (الصحراء المغربية) في كل هذه الاجتماعات، اذ يعترض ممثلونا على حضور ميليشيات البوليساريو » التي تطالب بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في المنطقة. واضاف المصدر « خلال الاجتماع قام سفيان ميموني، المدير العام في وزارة الخارجية الجزائرية، بالاعتداء جسديا على نائب سفيرنا الى سانتا لوتشيا ». وتابع المسؤول وهو يحمل صورا لدعم أقواله « لقد اضطر الدبلوماسي الى التوجه الى المستشفى بينما تم تعليق الاجتماع وتقديم شكوى ». يظهر في الصور رجل يرتدي بذة داكنة وهو مدد أرضا بينما يقوم احد عناصر الاسعاف بتقديم العناية له. من جهته، اكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الحادث وقال « عندما تصل الأمور إلى خرق كافة التقاليد والاعراف الدبلوماسية، من قبل دبلوماسي رفيع المستوى هو ثالث مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية، فذلك خطير جدا ». وتابع بوريطة « انه دليل على التوتر الشديد في الدبلوماسية الجزائرية: ان يتوجه مسؤول جزائري الى سانتا لوتشيا وان يلجأ الى العنف بعدما اغضبته مطالب ممثلينا. لكن مثل هذا السلوك يثير الاستغراب من قبل بلد يقول انه مجرد مراقب، » في إشارة إلى الجزائر. ودعا بوريطة الجزائر في المقابل الى « المساهمة في التوصل الى حل وتحمل مسؤولياتها في هذا الملف ». ويقع قسم كبير من الصحراء المغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة حتى 1975، تحت سلطة المغرب. وكان تم الاتفاق في 1991 على وقف لاطلاق النار فيها باشراف الاممالمتحدة. وتقترح الرباط تسوية تقوم على حكم ذاتي في الصحراء المغربية في ظل سيادتها فيما تطالب جبهة الانفصالية البوليساريو باستفتاء في هذا الشأن.