أفصحت دراسة أنجزتها كل من وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، والمرصد الوطني للتنمية البشرية، حول الفقر المتعدد والأبعاد، أن 73.1% من الاطفال بالمغرب يعانون من الحرمان على الأقل في مجال واحد، سواء الصحة أو التعليم أو الولوج للماء أو الولوج للصرف الصحي أو الولوج للمعلومة. وقالت بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية اليوم الثلاثاء بالرباط، على هامش اللقاء الجهوي حول « فقر الأطفال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا من القياس إلى الفعل »، إن 40.3% يعانون من الحرمان في مجالين على الأقل من المجالات المحددة في الدراسة، كما أبانت عن تفاوتات كبيرة بين المجالين الحضري والقروي، حيث يعاني أطفالنا بالمجال القروي من حرمان كبير في أبعاده ونسبته وشدته. وأكدت أنه إذا كان 41.7% من الاطفال بالمجال الحضري لا يعانون من أي حرمان، فإن هذه النسبة لا تتعدى 7.9% في المجال القروي. وأضافت الحقاوي أن الطفل الفقير لم يعد ذلك الطفل المحروم ماديا فقط، بل يعد فقيرا أيضا ذلك الطفل المحروم من حقه في الولوج إلى الماء، أو خدمات الصحة، أو التعليم، أو الصرف الصحي، أو المعلومة، وكلما تداخلت هذه العوامل كانت حدة الفقر المسلط على الطفل أشد. وأفردت بسيمة الحقاوب الدراسة قد حددت ثمانية أبعاد من الحرمان لدى الأطفال حسب فئات عمرية معينة، وبينت التداخل الحاصل بينهم، وخلصت إلى مؤشرات غاية في الأهمية، كعدد أبعاد الحرمان التي يتعرض لها أطفالنا أو نسبة الحرمان لدى الأطفال أو شدته.