أشرف الملك محمد السادس اليوم الأربعاء بقاعة العرش في القصر الملكي بالرباط وبشكل رسمي على تعيين الحكومة الجديدة التي يترأسها سعد الدين العثماني. أولى الملاحظات على التشكيلة الحكومية الجديدة غياب مبدأ المناصفة في توزيع الحقائب الوزارية، حيث حصل العنصر الذكوري على حصة الأسد من الحقائب، فيما آلت حقيبة وحيدة للعنصر النسوي وهي لبسيمة الحقاوي والتي عينت وزيرة للاسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية. فيما عينت امباركة بوعيدة، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحر، وشرفات اليدري افيلال، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء الملكفة بالماءجميلة المصلي، كاتبة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي مونية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وكانت فعاليات سياسية وحقوقية مغربية قد حذرت من الإقصاء الذي يطال المرأة في المشهد السياسي المغربي مع بدأ المشاورات الحكومية، وغياب النساء القياديات في المشاورات التي كان قد قادها الرئيس المعفى عبدالاله بنكيران، مؤكدة أن غياب العنصر النسوي يعد مؤشرا سلبيا ومنافيا للدستور وعقبة في طريق إحقاق مبادئ المناصفة والمساواة، في ظل دستور منصف عاطل عن التفعيل، ودعت سعد العثماني بعد تعيينه رئيسا جديدا لمراعاة الجانب الاجتماعي للمرأة باعتبارها ركيزة أساسية في التنمية بالبلاد.