تسلم التشادي موسى فكي رئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي رسميا اليوم الثلاثاء، خلفا لرئيسة المفوضية السابقة دلاميني زوما. وبحسب مراسل الأناضول، جرت مراسم التسلم في مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، بحضور ألفا كوندي؛ رئيس جمهورية غينيا الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد للعام 2017. كما حضر المراسم رؤساء إثيوبيا مولاتو تشومي، وأوغندا يوري موسفيني؛ وجمهورية النيجر محمد يوسفو، علاوة على مسؤولين بارزين أفارقة. وفي كلمة ألقاها عقب مراسم التنصيب، دعا موسى فكي، إلى إسكات صوت البندقية في القارة السمراء بحلول 2020، بالإضافة إلى العمل على تمكين المرأة والشباب. وقال إنه يتسلم منصبه في الوقت الذي تشهد فيه إفريقيا تحديات جسيمة، حيث تشهد مناطق واسعة من القارة المجاعة؛ واصفا ذلك ب »العار » على جبين إفريقا. وأكد أنه سيعمل على وحدة القارة الإفريقية في مواجهة التطرف والإرهاب والنزاعات والفقر، وتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية، وتعزيز التكامل والتجارة البينية. وكشف موسى في كلمته عن زيارة مرتقبة ستقوم بها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، خلال اليومين المقبلين (دون تحديد موعد)، لبحث عدد من الموضوعات حول الشراكة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي. من جانبه عبر ألفا كوندي؛ عن تقديره للرؤساء الذين شاركوا في تنصيب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي. وشدد كوندي على « ضرورة عدم السماح للتدخل الخارجي في الشأن الليبي ». وتشهد ليبيا انقساما سياسيا وعسكريا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عقب ثورة شعبية في عام 2011. ودعا كوندي القارة الإفريقية إلى تولي مسؤوليتها الكاملة في محاربة الإرهاب في النيجر، وتشاد، ونيجيريا، والصومال. تجدر الإشارة أن القمة الإفريقية ال28 التي عقدت بأديس أبابا نهاية يناير/كانون ثان الماضي، انتخبت موسى فكي رئيسا لمفوضية الاتحاد الإفريقي خلفا لدلاميني زوما إلى جانب 8 مفوضين جدد للمفوضية الإفريقية. ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي هو الرئيس التنفيذي والممثل القانوني للاتحاد والرئيس المسؤول أمام رئيس الاتحاد الإفريقي، وهو مسؤول مباشرة أمام المجلس التنفيذي عن أداء مهامه.