في خطوة جريئة وغير مسبوقة، أصدرت مجموعية من المغاربة المسيحيين، المنضوين تحت لواء تنسيقية وطنية، بلاغا صحفيا عبروا من خلاله عن بعض قناعاتهم، وصوبوا عبره عدة مسائل يرونها مغلوطة الفهم من لدن الكثيرين.. وأهم ما تضمنه البلاغ الذي اختصت به التنسيقية موقع « فبراير »، هو التركيز على مضمون إمارة المؤمنين الوارد في تصريحات الملك محمد السادس خلال حواره ب « مدغشقر »، والذي اعتبر أن مفهوم إمارة المؤمنين، يشمل كل المؤمنين من المسلمين وغير المسلمين، الأمر الذي أشاد به أعضاء التنسيقية واعتبروه منطقيا ومعقولا وغير مسبوق، معتبرين أن التصريحات إنصاف للمغاربة المسيحيين، وتكريس لحقهم في الإعتقاد والإختلاف وتدعيم لمبدإ التعددية داخل الوطن الواحد. في نفس السياق أكدت التنسيقية في بلاغها الموقع من طرف مسيحيين مغاربة رفضوا الكشف عن أسماءهم، أن إمارة المؤمنين، حصن حصين لمواجهة التطرف الديني، ولضمان وحدة واستقرار المغرب المتنوع. ودعا الأعضاء المسيحيون وسائل الإعلام ومختلف الفعاليات المجتمعية إلى الإنخراط الجاد والمسؤول في الدفاع عن حقوقهم وتوسيع هامش حريتهم، ليختتموا بلاغهم بالصلاة والدعاء للملك محمد السادس وأسرته. يذكر أن مجموعة من المسيحيين المغاربة كشفوا، ولأول مرة بوجه مكشوف في حوارات سابقة ل « فبراير » عن مسار اعتناقهم للمسيحية وما ترتب عنه من ردود فعل .مختلفة كما أعلنوا موقفهم من الملكية ومن القضية الوطنية، إضافة إلى توجيه مجموعة من الرسائل للمسؤولين قصد تحقيق مطالبهم وتوسيع هامش حريتهم