كشفت منظمة النزاهة المالية العالمية، أن حجم الأموال التي تم تهريبها من المغرب إلى الخارج، تجاوز 41 مليار دولار أمريكي، ما بين سنتي 2013 و 2014، موضحة أن سويسرا هي البلد المفضل لتهريبها. وأشار تقرير، منجز من طرف المنظمة الأمريكية غير الحكومية، إلى أن ظاهرة التهريب في اضطاد، إذ تتزايد بمعدل 11.5 في المائة سنويا، مضيفا أن متوسط الأموال المهربة إلى خارج المغرب، يفوق 4 ملايير دولار سنويا، وهذا ما جعل المغرب يحتل الرتبة 34 من أصل 149 دولة شملها التصنيف العالمي. في نفس السياق، أوضح التقرير، أن التلاعب بفواتير السلع المصدرة أو المستوردة، على رأس أساليب التهريب المعتمدة، إذ هرب عبر هذا النوع حوالي 3 مليارات دولار، معتبرا أن التهرب الضريبي هو الغاية وراء كل ذلك. ودعت منظمة النزاهة المالية العالمية المغرب إلى تشديد المراقبة الجمركية وتكوين رجال الجمارك لملائمتهم مع الطرائق المبتكة للتلاعب والتزوير في الفواتير، ومن أجل الحد من تهريب رؤوس أموال هائلة، تضيع على المغرب مبالغ مالية ضخمة.