يقول الحكماء أن الصورة أبلغ من ألف مقال. ولعل هذا ينطبق تماما على الصور أدناه، التي تسوق لأول لحظات « ماها فاجيرالونغكورن » في دور ملك تايلاند، وهو الذي إنتقل فجأة من دور الوريث المستبعد، المستقر بألمانيا، إلى الوجه القيادي الأول بالمملكة الاسيوية. المراقبون قالوا أن شخصية » ماها » أقرب إلى البوهيمية منها إلى القيادية، فالملك الجديد لتايلاند مطلق ثلاث مرات آخرها في 2014، ويعشق جلسات التصوير مرتديا أحدث صرخات الموضة، وجسده موشوم بالكامل، ويقود طائرته الخاصة بنفسه. وقد فاجأ الجميع، سويعات بعد وفاة أبيه، بطلبه أخذ وقت للتفكير قبل إتخاذ قرار توليه مقاليد الحكم من عدمه! وتبقى شعبيته غير قابلة للمقارنة مع أبيه، الذي كان في مقام الآلهة البوذية لدى شعبه طيلة نصف قرن من الزمان. وإذا كان سلفه قد تمكن من التحكم في صورته في عصر غابت فيه وسائل التواصل الإجتماعي، فمن المنتظر أن يعاني الملك الجديد صعوبات جمة في تسويق صورة القائد الملهم. ورغم تقلده منصب جنرال فخري في الجيش، إلا أن علاقة ماها بالمؤسسة العسكرية شبه منعدمة، ما سيترتب عنه حسب المحللين السياسيين تقوية لسلطات الجيش على حساب المؤسسة الملكية بالبلاد.