أياما فقط بعد أمواج "التسونامي" التي عصفت بالعديد من المدن الساحلية بالمغرب، خرج الشيخ المثير للجدل، والذي تقرر متابعته قضائيا، عن صمته في محاولة لتفسير هذه الأمواج، التي زرعت الرعب في قلوب الملايين من المغاربة. وفي تفسيره للظاهرة استدل أبو النعيم، على صفحته بالفيسبوك بآية من سورة هود"وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"، حيث وضح أن الله عز وجل لا يهلك أهل القرى بظلم وهو الشرك والكفر وحده، حتى ينضم إليه إفساد وتضيع للحقوق.
وفي تفسيره للمراد من قوله تعالى "وأهلها مصلحون"، أشار الشيخ إلى أن المقصود هو " أي فيما بينهم من تعاطي الحقوق والنهي عن الفساد، كما أهلك قوم شعيب ببخس المكيال والميزان وقوم لوط باللواط، مضيفا انه جاء في حديث متفق عليه : "أنهلك وفينا الصالحون"؟ فقال عليه الصلاة والسلام " نعم ، إذا كثر الخبث"كثرة الخبث واستفحال الفساد يكون بتخلف صفة الإصلاح التي هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن الصلاح في النفس وحده دون ممارسة الإصلاح على الوجه السابق، لا يمنع انتشار الخبث الذي يكون سبباً للهلاك والعذاب.
وخلص أبو النعيم في تفسيره للأمواج قائلا "إن أمة أهلها مصلحون آمرون بالمعروف ناهون عن المنكر; قائمون بحقوق العباد، أمة لا يكثر فيها الخبث الذي يستلزم الإهلاك في الدنيا".