دعا المجلس الإسلامي البريطاني الجالية المسلمة في بريطانيا إلى التصويت ضد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء اليوم الخميس,مع العلم أن العديد من أفراد الجالية المسلمة يفضلون بريكسيت (انسحاب بريطانيا). و أوضح لوأج رئيس المجلس الإسلامي البريطاني عمر الحمدون أن قرار دعم إبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي نابع من وعيه بأنه تصويت « هام يخص الأجيال المستقبلية » و أن مسلمو المملكة المتحدة « عليهم دعم أوروبا أكثر ». و أكد من جهة أخرى أن « العديد من المسلمين يساندون مشروع بريكسيت بسبب المواقف المعادية للأجانب و المعادية للإسلام لبعض المقررين الأوروبيين », و هذا « ليس حال البريطانيين ». و أضاف السيد الحمدون قائلا أن « المملكة المتحدة بلد مضياف بالنسبة للمسلمين و البريطانيين عموما متسامحين و يحترمون الديانات الأخرى و مختلف الجاليات و بالتالي فهم يستحقون الدعم ». و اعتبر المجلس الإسلامي البريطاني غير المتدخل في الحملة أن « الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى رفع مستوى جرائم الكراهية ضد المسلمين البريطانيين ». كما أشار السيد حمدون إلى « الحماية القانونية » التي يضمنها الاتحاد الأوروبي للأقليات من خلال المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان و يضن أن الاتحاد الأوروبي « يلعب دورا هاما » في تعزيز القيم الديمقراطية و الدفاع عنها. و أوضح أن « هناك أزيد من ثلاثة ملايين مسلم في بريطانيا يساهمون في الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و في لندن لوحدها هناك أزيد من 14.000 مسلم بحوزتهم مؤسسات و يوفرون أزيد من 70.000 منصب شغل و قد تؤثر عليهم تداعيات بريكسيت ». ويتوجه 5 ر45 مليون ناخب بريطاني اليوم الخميس إلى صناديق الاقتراع في استفتاء شعبي لتحديد مصير عضوية بلادهم داخل الاتحاد الأوروبي . وستعرف نتائج الانتخاب صباح يوم الجمعة حسب وسائل الإعلام المحلية.