تلقى حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، تنويه رئيس الغرفة العليا للبرلمان الألماني بالنموذج المغربي الذي « يشق طريقه بثبات على درب التقدم والازدهار، بالرغم من الصعوبات الجمة التي يواجهها من جراء تداعيات « الربيع العربي » في المنطقة، والأزمات التي نجمت عنها بسبب تفكك مؤسسات الدولة في عدد من بلدان الجوار، مما أدى إلى تفشي النشاط الإجرامي في المنطقة ». وأجرى رئيس مجلس المستشارين، خلال زيارته لجمهورية ألمانيا مباحثات مستفيضة بمدينة درسدن عاصمة ولاية ساكسونيا، مع كل من رئيس البرلمان المحلي ماتياس روبلر، ووزير الداخلية ماركوس ايلبرغ ووزير العدل سيباستيان جيمكو بحكومة ولاية ساكسونيا. وقد انكبت هذه المباحثات على مواضيع مختلفة، تستأثر باهتمام الطرفين، خصوصا قضايا تهم التحديات الأمنية، وحقوق الإنسان، والهجرة والجهوية الموسعة. وقد اتفق الطرفان على اتخاذ التدابير التي من شأنها أن تطلق دينامية إضافية كفيلة بتعزيز التعاون المثمر بين البلدين، في مختلف المجالات وفق شراكة استراتيجية فاعلة، تضع ضمن أولوياتها الأساسية تبادل الخبرات في مجال الجهوية. في نفس السياق، أعرب رئيس مجلس المستشارين عن رغبته في الإستفادة من تجربة ألمانيا العريقة في مجال الجهوية، خصوصا في جانبها المتصل في تدبير التفاوتات في مستويات النمو داخل الجهة، وبين الجهات أيضا. ويذكر أن رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، يقوم بزيارة عمل إلى جمهورية ألمانيا الإتحادية، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 ماي 2016، وذلك بدعوة من رئيس « البوندسرات » الغرفة العليا للبرلمان الألماني.