توزعت آراء الفنانين والمثقفين المغاربة بخصوص حادث الاعتداء الذي تعرضت له دنيا بوتازوت، من قبل دنيا النخيلي ، بعد شجار بينهما تسبب بكسر أنف دنيا، بين متعاطف معها وبين من يرى أن المسؤولية الملقاة على عاتق الفنان تجبره على التصرف بحكمة. وفي هذا الصدد وجهت الإعلامية فاطمة الإفريقي، رسالة للفنانين المغاربة على حسابها الخاص، بالفيسبوك، جاء فيها: » أن الأخلاق تفرض عدم الإساءة والقذف في زملاء المهنة في لحظات الضعف، مضيفة أن الانتقاد الشجاع الصادق هو ما نواجه به الآخر وهو في كامل قوته وسلطته الفعلية أو الرمزية، مشيرة أن ما تتعرض له دنيا بوتازوت، من تجريح وإهانة وتجاهل من بعض الأشخاص في الوسط الفني هو شيء صادم و محزن. وطالبت الإفريقي زملاء بوتازوت من الفنانين المغاربة بالتدخل: » لعقد صلح لإغلاق الملف وتبعات الحادث الذي يمكن أن يتعرض له أي إنسان في لحظة غضب أو هشاشة نفسية تؤثر على قدراته في التحكم في انفعالاته ». وعبرت الإعلامية المغربية عن متمانياتها في نفس التدوينة، أن تتوقف الحملة الشرسة ضد بوتازوت،..مطالبة جماهير دنيا، والفنانون والصحافة، أن يستحضروا الرحمة و أن يفصلوا في حكمهم بين دنيا بوتازوت الإنسانة ، وبين الشخصيات الشرسة والقاسية والمستفزة التي كانت تشخصها بإتقان. من جهتها أوضحت الممثلة لبنى أبيضار، أن الحياد في زمن الصراع انحياز وتواطؤ، مضيفة أنها من الصعب عليها أن تقف موقف المتفرج فيما وقع لزميلتها دنيا. وكشفت أبيضار في تصريح ل »فبراير »، أنه لابد من محاكمة عادلة للفتاة التي اعتدت على بوطازوت، مضيفة أن المغاربة أصبحوا يعيشون في دوامة من العنف في الشوارع و الملاعب والمدارس وحتى داخل الأسر، متسائلة: من المسؤول عن كل هذا، هل البيت أم الأسرة أم الشارع أم الدولة؟ وأكدت أبيضار، أنها لم تطلع على حيثيات الموضوع بما يكفي، ومع ذلك وجهت نداء لبوتازوت، بأن تكون رحيمة . بدورها طلب الممثلة المغربية سناء عكرود، الشهيرة بعائشة الدويبة بتازوت بالاتصاف بالرحمة لأنها من أكثر الصفات الألوهية، مضيفة أن المسلمين يناجون ربهم دائما « يا رحيم يا لطيف ». وأشارت عكرود في نفس التدوينة، أن الشرط الأساسي لأن يكون الإنسان مثل ربه رحيما هو إلغاء الأنا، مؤكدة أن اللطف والرحمة هما الدرب الذي يؤدي إلى الإمساك بالوجود واحتوائه، في حين أن العنف يؤدي إلى تدميره وإفنائه، وعلى المرء أن يصير ليناً شبيهاً بالماء بدلاً من أن يصير شبيهاً بالصخور، ففي النهاية سينتصر الماء على الصخور. أما قيدومة الفنانات المغربيات فاطمة وشاي فأعلنت في حسابها الخاص على الفايسبوك، أن الفنان مواطن كسائر المواطنين، ولا يمكنه أن يشعر بالتميز عن الآخرين لمجرد ظهوره على الشاشة أو شهرته. وأكدت وشاي في نفس التدوينة، أن تقدير بعض الموظفين وحبهم للفنانين قد يسمح لهم بقضاء أغراضهم قبل بقية المواطنين، مؤكدة أنه من الواجب التحلي بشيء من الاحترام والتقدير. وختمت وشاي تدوينتها متسائلة « فما هذا يادنيا ؟ ماهذا عزيزتي ؟ راجعي نفسك.. فلعل خولة كانت من أشد معجبيك.. ولعلها كانت تفخر أنك واحدة من بنات حيها. » بدوره أدلى المطرب المغربي نعمان لحلو بدلوه في موضوع عراك دنيا وخولة، حيث كتب في تدوينة على حسابه على الفايسبوك، أن الصلح خير، وعلى الناس احترام كلمة القضاء، مضيفا: إذا كانت بوتازوت بريئة، فسوف يساندها، وإن كانت مذنبة ، فيجب أن تتحمل مسؤوليتها كأي فرد من أفراد الشعب، مؤكدا أن الشهرة لا يمكن أن تكون شماعة وحصانة، وأن الفن عزة وأخلاق قبل الموهبة.