رئيس فريق نهضة بركان، يزحف شيئا فشيئا للظفر برئاسة الجامعة الملكية لكرة القدم، التي من المنتظر أن تعقد جمعها العام مساء يومه الأحد بالصخيرات، خلفا لرئيسها الحالي الفاسي الفهري. فوزي لقجع، أسال الكثير من المداد، منذ إعلانه الترشح لرئاسة الجامعة، وتحدث المتتبعون عنه بشكل كبير، حتى صار الكل يجمع على أنه الأوفر حظا لخلافة "مول الماء والضو" الفاسي الفهري. فمن يكون هذا الرجل الذي بات قاب قوسين أو أدنى من رئاسة الجامعة ؟ على غرار، أنيس بيرو، وزير الجالية الحالي، وعبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب في التربية الوطنية، وهشام الكروج، العداء العالمي، نشأ فوزي لقجع بمدينة بركان، هناك رأى النور وتتلمذ بفصولها منذ 1970، تاريخ ازدياده. الرجل البركاني، اختار بعد حصوله على الباكلوريا، متابعة دراسته في المعهد العالي للزراعة والبيطرة بالعاصمة الرباط، بعدما كان حائرا بين دراسة الطب لعلاج الإنسان، او البيطرة.. ة كان الرجل متفوقا، يقول من يعرفونه، وتؤكد ذلك نتائجه. حصل الرجل على دبلوم مهندس زراعة، ليلتحق بوزارة الفلاحة، لكن البركاني، الذي كان يلعب في صفوف الناشئين للفريق البركاني، أكمل دراسته بالمدرسة الوطنية للإدارة بالدار البيضاء واحتل فيها مركزا من المراكز الأولى، وهو الأمر الذي خوله، في عهد الملك الراحل الحسن الثاني العمل في المفتشية العامة للمالية. مسار الرجل، لم يقف هنا، بات مطلعا، بل الأكثر من ذلك، مشرفا على مالية وزارات مهمة، أبرزها وزارة الداخلية والدفاع الوطني والتجارة الخارجية منذ سنة 2000. مع مرور الوقت، اصبح محط ثقة، الى ان أضحى أحد أعمدة المخططات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها مملكة محمد السادس، فقد اختير لقجع ضمن الفريق الذي تفاوض على اتفاقية التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعضوا كذلك بمخطط المغرب الأخضر، إلى جانب كونه، عضوا فعالا في المفاوضات على الاتفاق الفلاحي مع الاتحاد الأوربي. في سنة 2010، سيصبح ابن مدينة بركان مديرا لمديرية ميزانية الدولة لوزارة المالية، وبالتالي من كبار رجالات الدولة، وواحدا من الحاضرين في أغلب الاتفاقيات التي يتم توقيعها مع المغرب، ويقوم بجولات رفقة المسؤولين الكبار، آخرها رحلته رفقة وزير الاقتصاد والمالية إلى الإمارات قبل أيام. خبرة الرجل في التسيير الإداري، جعلتته منذ سنة 2009 التي ترأس فيها فريق نهضة بركان، يقود النادي نحو التألق، وتحقيق نتائج ايجابية، وهو الأمر الذي جعل النادي لا يعيش أزمات مالية عكس عديد من الفرق. لقجع الذي أقسم أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، وذلك، بعدما تم الحديث عن كونه مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، وقريب من رجال الحزب النافذين، تقول رواية أخرى، أن الرجل قد يكون "مبعوث" حزب العدالة والتنمية، خاصة وأنه يتنفس في فضاءات البيجيدي ويعرف الوزير ادريس الأزمي، الوزير المنتدب في المالية عن قرب، الذي أصر بنكيران على الاحتفاظ به في النسخة الثانية من حكومته، أو الحكومة الأولى لمزوار كما يعلق بعض الظرفاء. فإن تأكدت رواية كون لقجع مرشح "البام" فإن الجامعة الملكية لكرة القدم، تصر على البقاء في حوزة دار المخزن، وإن كان مدفوعا من حكومة بنكيران وحزبه "البيجيدي"، فإن الأخير بدأ يطلق جذوره في جميع الاتجاهات للسيطرة على المؤسسات، ومنها كرة القدم "أفيون المغاربة". أيا كان، فاليوم، يوم الحسم. يوم نهاية "أسطورة" الفهري الذي، تقول الروايات انه مدعوم من منير الماجيدي مدير الكتابة الخاصة للملك محمد السادس، والذي كبد – الفاسي الفهري - المغاربة أزمات تلو أزمات، أفقدتهم معنى الفرح والخروج في الشوارع فرحا بلقب وكأس قاري. اليوم، يكون فوزي لقجع أو عبد الإله أكرم أحد خلفائه. الساعات القادمة قد تكون حبلى بالمفاجئات.