اعتقلت مصالح الأمن الإسباني، يوم الثلاثاء المنصرم، بإقليم الباسك، شابا مغربيا يستقر بالإقليم وينحدر من مدينة طنجة شمال المغرب، بعدما وجهت إليه تهمة تتعلق بشكوك حول علاقته بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف ب »داعش ». وأوردت تقارير إعلامية إسبانية أن الاستخبارات الإسبانية كانت تتابع تحركات هذا المغربي، الذي محمد، وما يقوم به أو ينشره في حساباته وتعليقاته على المحتويات بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي. وتوصلت التحريات المتتالية إلى أن ما يكتبه يشيد بأعمال داعش وما تقوم به، حيث ينتقد بقوة من يتبنى أفكارا معاكسة لما تقوله. وقالت مصادر أمنية بأن عبارات وصور تمجد داعش هي التي أدت إلى اعتقاله من طرف الشرطة للتحقيق معه، خاصة وأنه كان ينشر صورا وفيديوهات للتنظيم بكثرة، كما ينقل صور لأطفال ضحايا الحرب السورية والنساء. وأشارت المصادر الإعلامية التي أوردت الخبر، نقلا عن مصادر أمنه، أنه تم إخضاع الشقة التي كان يقطن فيها لتفتيش دقيق سابقا، وتم على إثر ذلك أخذ مجموعة من الصناديق والآلات والمواد الإلكترونية التي وجدت فيها. ولم يعثر عناصر الحرس المدني الإسباني لدى المواطن المغربي في بيته على أي شيء يدل على أنه عنيف أو أسلحة أو صور. وقد خضع لتحقيق من طرف مصالح الأمن، كما تم تقديمه يوم أمس الأربعاء بين قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية بمدريد المتخصصة بمتابعة المشتبه بهم في الانتماء إلى الخلايا والمنظمات الإرهابية والمتطرفة.