في لقاء احتضنته مدينة السعيدية نهاية الأسبوع الماضي، ناقشت مريم بنصالح شقرون رئيسة الباطرونا، مع رجال أعمال الجهة الشرقية للمملكة، الواقع الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة، إلى جانب قضايا تتناول مؤهلات وحاجيات المقاولات ومعيقات الاستثمار ومناخ الأعمال على الصعيد المحلي، وهو اللقاء الذي يندرج في إطار مواكبة جهاز الباطرونا لنموذج التنمية الاقتصادية بالمنطقة الشرقية. وأفادت مصادر بالإتحاد العام لمقاولات المغرب، أن المشاركين في هذا اللقاء، قد أعلنوا أمام رئيسة الباطرونا عن الوصفة الكفيلة بتقوية الاستثمار ومناخ الأعمال بالجهة الشرقية، حيث طالبوا بضرورة مشاركة القطاع الخاص عبر الإتحاد العام لمقاولات المغرب، في بلورة وتفعيل مخطط التنمية الجهوي، في الوقت الذي دعوا إلى إنعاش أشغال المجلس الجهوي لبيئة الأعمال مع ضمان الانخراط الفعلي للقطاع الخاص في الحكامة. يأتي ذلك في الوقت الذي أوضح بلاغ صحفي صادر عن الإتحاد العام لمقاولات المغرب، أن الفاعلين الاقتصاديين بالجهة الشرقية، طالبوا بتوفير الحاجيات اللازمة لإعادة تثمين المحطة السياحية للسعيدية والتدخل لدى السلطات من أجل حل الجوانب المعرقلة، مع الدعوة إلى تطوير خطوط جوية وبحرية من أجل فك العزلة عن الجهة وجلب السياح والمستثمرين من مختلف الجنسيات. إلى جانب ذلك، دعا الفاعلون الاقتصاديون بالجهة الشرقية، إلى البحث عن الفرص المتاحة مع مشروع الناظور-غرب المتوسط، وذلك عبر التقارب بين المقاولات الكبرى والمقاولات الصغرى والمتوسطة، وكذلك من خلال المساعدة على جلب استقرار قاطرات صناعية بالجهة، حيث من المتوقع، حسب المصدر ذاته، عقد لقاء بين المركز الجهوي والسلطات المحلية والفاعلين الاقتصاديين خلال شهر أبريل المقبل. وذكر بلاغ الباطرونا، أن مريم بنصالح شقرون كانت مرفوقة في هذا اللقاء بعبد الكريم مهدي رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب للجهة الشرقية، وممثل الإتحاد في مجلس المستشارين، إلى جانب عادل الزائدي، رئيس لجنة الدينامية الجهوية ومحمد مرابط نائب الرئيس العام للإتحاد العام لمقاولات المغرب للجهة الشرقية، ونائب رئيس المجلس الجهوي للجهة الشرقية، بالإضافة إلى المدير الجهوي ل « ميد زيد » ومدير شركة تنمية السعيدية من أجل طرح مسألة العقار على مستوى المناطق الصناعية والمنتجع السياحي للسعيدية.