يبدو أن اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران و ممثلين عن الأساتذة المتدربين، مساء امس الجمعة، أحدث خلافا حادا بين هؤلاء تأرجح في الغالب بين من أيده وبين من استنكره بشده مثلما جاء في بلاغ توضيحي موقع باسم الأساتذة المتدربين بمدينة مراكش. وبحسب ذات البلاغ، فقد عبر هؤلاء عن رفضهم التام للحوار الذي وصفوه ب « المشبوه » تحت مبرر أنه « لا يرقى إلى مستوى تطلعات معركتنا كما أنه لا يشرف التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين باعتباره خرقا لخلاصات المجلس الوطني المتمثلة في الرفض التام لأي جلسة حوار مشروطة ومستبعدة لباقي أطرفه، ناهيك عن مكان هذا اللقاء »، بحسب تعبيرهم. وفي نفس السياق، أوضح أستاذ متدرب في تدوينة على صفحة الأساتذة المتدربين على « فيسبوك » أن بنكيران سعى من خلال دعوة الأساتذة المتدربين إلى الحوار إلى خلق ما وصفه ب « البلبلة » في صفوفهم، مؤكدا أن الحل الوحيد لتحقيق مطالبهم هو مواصلة الإحتجاج: « كان هدف بنكيران خلق البلبلة في صفوف التنسيقية الوطنية، لانه كما نعلم يؤدي مهمة مخزنية لا غير، وبالتالي فتماشيا ومع صمودنا الذي طال على ما يقارب خمس اشهر، والكل يعرف حجم التضحيات التي قدمناها كأبناء الطبقة المسحوقة، لا داعي لانتظار شيء من حكومة المخزن، وخير اجابة يمكن ان نقدمها ليرضخ بنكيران هي التشبث ببعضنا وتنفيذ برامجنا النضالية والالتفاف حول مراكزنا، ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة. » وجدير بالذكر أن اللقاء انتهى دون أن يتوصل الطرفان إلى أي حل توافقي، وخصوصا في ظل تشبث رئيس الحكومة بالعرض القديم المتمثل في توظيف الأساتذة المتدربين على دفعتين مع الإبقاء على « المرسومين ».