وصفت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، ما قام به المراهقين الثلاثة، الذين اعتقلوا بمدينة الناظور، في إطار ما بات يعرف بقضية "قبلة الفايسبوك"، ب "القبلة التي "كهربت" المغرب، وبالفضيحة التي هزت البلاد". وقالت الصحيفة الفرنسية، إن "العديد من المغاربة احتجوا على اعتقال المراهقين الثلاثة، من خلال نشر العديد من صور القبل على الموقع الاجتماعي "الفيس بوك"، كما أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، دعت هي الأخرى، إلى إطلاق سراح المراهقين الثلاثة، مهددة بتنظيم مظاهرات "القبل" أمام المحكمة بمدينة الناظور". وأشارت "ليبيراسيون" إلى أن إحدى جمعيات حقوق الإنسان، والحريات العامة بالناظور، هي التي أثارت القضية منذ ، حينما استقبلت أولياء التلاميذ الثلاثة، حيث أوضحت الجمعية في رسالتها إلى الوكيل العام للملك بالمحكمة، أن تحركها نابع من رغبتها في الدفاع عن المجتمع ضد التجاوزات القانونية، ووصفت ما وقع بالفعل، الذي يمس بوقار، وحشمة المجتمع المغربي، وبأسس نظامه التعليمي والتربوي". وانتقد يوسف الشهبي، محام بمدينة الدارالبيضاء، ما قامت به هذه الجمعية، واتهمها بالتلصص، كما اقترح الدفاع عن المراهقين الثلاثة، باعتبارهم قاصرين، وبالتالي فمن غير المعقول أن تتم محاكمتهم". وأبرزت الصحيفة الفرنسية، أن الجمعية، التي قدمت الشكوى، تراجعت عن موقفها مؤخرا، و دعت إلى إطلاق سراح المراهقين الثلاثة، حيث أصدر رئيسها، فيصل المارسي، بيانا توضيحيا، يؤكد فيه على أن الهدف لم يكن هو التضييق على هؤلاء الشباب، لكن الهدف كان هو التأكيد على أن الصورة ليست من شبكة لاستغلال الأطفال".