على بعد أشهر قليلة، من موعد إجراء الإنتخابات التشريعية المقبلة، بدأت تظهر ملامح بعض التكتلات والتحالفات الغير المتوقعة لبعض قادة أحزاب الأغلبية والمعارضة. وفي هذا السياق عقد أعضاء المكتب السياسي لحزبي الاصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي أمس الثلاثاء، لقاء تنسيقيا يعد الاول من نوعه بعد انتخاب الياس العماري على راس الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة. وحسب بلاغ مشترك خرج به حزبا الأصالة والمعاصرة والإتحاد الاشتراكي فإن هذا القاء « خصص لمناقشة إصلاح المنظومة الانتخابية ومواصلة التنسيق على صعيد البرلمان واستمرار الحوار والتشاور في مجمل الملفات التي تهم الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي ». ودعا البلاغ إلى « مضاعفة الجهود وتطوير التنسيق البرلماني، إلى جانب فرق المعارضة، من أجل تقديم المقترحات والتعديلات، التي تهم مشاريع القوانين، المعروضة على الغرفتين، وخاصة القوانين التنظيمية، التي تكتسي أهمية سياسية وإيديولوجية ». كما عبر الحزبان عن « تشبثهما بالاختيار الديمقراطي الحداثي للمغرب، الذي أعلنه الخطاب الملكي ليوم 9 مارس 2011، وبلوره الإصلاح الدستوري »، وأضاف البلاغ أنهما « لن يدخرا جهدا في حماية هذه الاختيارات، ومواجهة كل التيارات المتشددة، الظاهرة والمستترة، التي تروج خطابا رجعيا ».