هذا الجزء الأول من استجواب خص به حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال"فبراير.كوم" والذي يهاجم فيه وبقوة رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، معتبرا إياه "رجلا يسعى لإيقاظ الفتنة" قال الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، إن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران "فقد صوابه وبوصلته" بحيث "لا يستحق كلامه في هذه المرحلة الجواب"، مضيفا أن الرجل "لا يستطيع أن يبتعد عن دور الشيخ الدعوي" ويتصرف ك"رجل دولة".
وأضاف شباط في استجواب مطول مع فبراير.كوم، في أول رد له بعد الانتقادات "المعلنة والمضمنة" التي وجهها له بنكيران، في كلمته أمام شبيبة حزبه الأحد 25 غشت الجاري، إن حزبه خرج من حكومة البيجيدي، لأن بنكيران "لا يعترف بالديموقراطية" في تدبير الملفات، ويحيك القرارات "في ظلامية مع حركته الدعوية".
ونفى الزعيم الاستقلالي، أن يكون قد توجه بالسب ل"السي عبد الإله بنكيران" كما أحب أن يسميه خلال حديثه، بل توجه ب"النقد" حسب قوله "كحزبي وفاعل جمعوي ونقابي" لرئيس الحكومة، وهو ما لا يستطيع بنكيران حسب شباط، التفريق بينه وبين وضعه اليوم كرئيس حكومة لا رئيس حزب دعوي، داعيا إياه إلى أن يكون "رئيسا لكل المغاربة"، ويتعامل بمنطق "رجل الدولة".
وقال شباط بلهجة مشددة، إن بنكيران "رجل فتان" يسعى إلى إيقاظ الفتنة النائمة "ولعن الله من أيقظها" كما تابع، مضيفا أن الرجل يستحضر "التماسيح والعفاريت والثعابين والمخزن العميق" في الحديث عن من يحاربه، داعيا إياه هو "التمساح والعفريت الكبير" حسب وصف شباط، إلى تسميتهم "إن استطاع"، متسائلا أيضا عن ما الذي يبقيه برئاسة الحكومة طالما "لا يستطيع مواجهتهم"، مضيفا "هل هو الكرسي السي بنكيران؟!".
وهاجم شباط في تصريحه حكومة عبد الإله بنكيران، واصفا إياها "بالحكومة الفاشلة" التي لم يعرف المغرب مثلها منذ الستينيات، وبالحكومة التي أوصلت البلاد إلى "انحطاط اقتصادي، ثقافي واجتماعي" مع العلم كما تابع، أن دستور 2011 منح رئيس الحكومة من الصلاحيات ما لم يمنحه لأي مسؤول قبله، وهو "التراجع الخطير" الذي دعا ب"الإخوة في المجلس الوطني" لحزب الاستقلال، إلى طرح أسئلة خلصت إلى ضرورة الانسحاب من الحكومة، بعدما رفض بنكيران حسب شباط، دعوة حزبه لمراجعة الهيكلة الحكومية ونقص عدد الوزراء، "في الوقت الذي يناقش فيه اليوم ذلك مع حزب التجمع الوطني للأحرار".