« شبابنا ضايعين عندهم الموت حسن من العيشة، هاد الناس دفنونا بالحياة »، هكذا تحدثت امرأة من ساكنة « كاريان بنمسيك » متألمة للحالة المزرية التي يعيشونها، أثناء تحدثها أمام كاميرا موقع فبراير التي وثقت لحال « الكاريان » الذي لا يتوفر على أبسط ظروف العيش ويعيش حالة يرثى لها وسط أكوام الأزبال ومياه الصرف الصحي التي تجري بين أزقته مهددة سلامة السكان الصحية. يشتكي السكان تعنت السلطة المعنية في إيجاد حل لوضعيتهم الصعبة، حيث لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى تسوية مرضية وتعويضهم بالسكن، فهناك حالات عرض عليها نصف بقعة أرضية مقابل الإخلاء رغم كثرة أفراد الأسرة والتي تضم متزوجين، ويقدر عدد المطالبين بالاستفادة من تعويض السكن بثمانين عائلة. وهناك من عانى من عرقلة إدارية في استخراج الوثائق الشخصية، فحسب شهادة أحد الشباب فقد ساومته الإدارة بالتوقيع على التزام مقابل تسهيل إجراءات حصوله على الوثائق المطلوبة، ويضيف من خلال شهادته في الفيديو أنه أب لابنتين البكر تبلغ ست سنوات وأختها تبلغ سنتين، تعذر عليه تسجيلهما في دفتر الحالة المدنية.