لم يتوصل بنكيران ومزوار إلى اتفاق حول طريقة تشكيل الأغلبية الجديدة للحكومة. "لقد ناقشنا كل شيء ولم نتفق على أي شيء"، هكذا وصف بنكيران لبعض مقربيه اللقاء الذي جمعه برئيس التجمع الوطني للأحرار، وقد بدت مقاربة الطرفين متباعدة، وبنكيران يرغب من الأحرار ملء المقاعد الوزارية التي تركها وزراء حزب الاستقلال، فيما يصر مزوار على إعادة النظر في تركيبة الحكومة وهندسة تشكيلها، بما في ذلك تغيير وإعادة تحديد الأولويات في البرنامج الحكومي.
التباعد الحاصل بين الطرفين، هو الذي دفع رئيس الحكومة إلى إغلاق باب المفاوضات مع صلاح الدين مزوار، وإعطاء الوزراء عطلة أسبوعين، بما يعني تأجيل انعقاد المجلس الحكومي لمدة أسبوعين، مع ترك هواتفهم النقالة مفتوحة لكل طارئ، وذلك في انتظار أن يعود مزوار باقتراحات مضبوطة ومدققة للحسم فيها في اللقاء المقبل.