اكد المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، شارل سان برو، ان قرار محكمة الاتحاد الاروبي، بشأن الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الاروبي، يبرهن على تحرك البوليساريو وحاضنتها الجزائر، بهدف تحويل تسوية قضية الصحراء المغربية عن المسار السياسي الاممي الجاري. وقال سان برو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان هذا القرار غير ملائم، في وقت ادركت فيه الدول الاروبية اهمية التعاون مع المغرب، خاصة في المجال الامني والتصدي للارهاب، حسب ما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء. وأضاف ان هذا القرار الذي يأتي في وقت يخرج فيه تحرك البوليساريو ،وبعض المناطق عن سيطرة سلطة الدولة القانونية، لا يمكن الا ان يسهم في وضع من عدم الاستقرار الاقليمي. وقال الخبير الفرنسي من ناحية اخرى ان محكمة الاتحاد الاروبي رفضت في حكمها الابتدائي غالبية الدفوعات التي طرحها البوليساريو، مبرزا انه من الواضح ان هذا الحكم لم يتضمن أي اعتراف سياسي او قانوني بالبوليساريو مقدم الدعوى. واشار الى ان حكم المحكمة الاروبية، الغى الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الاروبي لسبب بسيط يتعلق بالشكل ، وانتقد مجلس الاتحاد لعدم تأكده من عدد من التفاصيل خلال المفاوضات. واضاف ان المحكمة لم تكترث بدفوعات البوليساريو رافع الدعوى والمتعلقة بالاستغلال المزعوم للثروات الطبييعة بالصحراء المغربية. وذكر شارل سان برو في الهذا الصدد بان التقارير الاممية والاروبية الاخيرة، اشادت بالتقدم المحرز على مستوى حماية حقوق الانسان بالاقاليم الصحراوية التي اعلن بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مؤخرا عن برنامج استثماري لا يمكن الا ان يستفيد منه السكان المحليون .