« لقد خلق هشام لكي يكون بطلا في الرياضات القتالية، وقد ظهر ذلك جليا منذ سن مبكرة من حياته »، هكذا يصف الزحنوني، الكاتب العام حاليا للجامعة الملكية المغربية لرياضة الكراطي، هشام ملولي « 24 عاما »، الذي ألهب مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة « فيسبوك » الذي تجاوز عدد معجبيه فيه 100 ألف ناشط فسبوكي. وحسب تحقيق أجرته يومية « الأخبار »، فإن هشام ملولي، بطل المغرب 13 مرة في رياضة الكراطي، يتحدر من حي ظهر المهراز الشهير بفاس. شغفه برياضة قتال الشوارع، قاده إلى تحقيق حلمه بدخول صفوف الأمن، قبل أن يصبح مدربا للقوات الخاصة بالمعهد الملكي للشرطة. ولم يتوقف هشام ملولي عند تعلم رياضة « الكونغ فو » وحصد الألقاب، داخل وخارج المغرب تحت لواء جامعتي الكراطي والتكواندو فقط، بقدر ما نقل معركته في نشر رياضة قتال الشوارع ومحاربة الإدمان والجريمة وسط شباب جيله، من قاعات المنافسات وغيرها، إلى فضاءات التواصل الاجتماعي، خاصة صفحته على « فيسبوك » التي قدمته إلى جمهور واسع من محبي رياضاته من أفراد المجتمع المغربي، ومعجبين له من أمريكا وأوروبا، حتى أن الكثير من معجبيه صاروا يمارسون رياضته. « الفتى العصبي » الذي يمشي على خطى بروسلي، لم تكن لحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بصمة في دعم انتشار رياضة الصينيين القدامى بين الناس فقط، بقدر ما ساهم عبرها وهو لم يلبس بعد زي الشرطة الرسمي، في إنقاذ مئات الشباب من وحل الإدمان والانحراف بتحويل مسارهم نحو طريق رياضة قتال الشوارع. ولج هشام ملولي مدرسة الشرطة بإيفران التابعة للمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، ضمن فوج 2012 من حراس الأمن، ليتخرج بعدما أكد تفوقه في مختلف مراحل الستة أشهر من التكوين، كحارس أمن ضمن فرقة التدخل السريع المعروفة باسم « السيمي » بولاية أمن مكناس؛ مثل بطل المنتخب الوطن في الكراطي الشهير، عبد اللطيف شكري. وكانت مواجهته القتالية دفاعا عن زملائه من فرقة صقور أمن فاس أمام سيوف عصابة المدعو « بازيكار »، المحطة الفارقة التي عجلت بتعيينه مدربا لقوات النخبة والتدخل السريع والشرطة القضائية؛ حيث سيبرز اسمه كبطل لرياضة قتال الشوارع مباشرة عند كبار رجال الدولة؛ من بينهم: العميد المتقاعد والخبير الأمني محمد اكضيض، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرق اضريس، والمدير العام للأمن الوطن والمدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي.