صرح الوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية نورالدين بوطيب٬ الخميس الماضي بالرباط٬ بأن وزارته تخصص منذ ثلاث سنوات دعما لتقوية قدرات النساء التمثيلية، بلغ 29 مليون درهم أي حوالي 64 في المئة من القيمة الإجمالية التقديرية للمشاريع المقبولة والتي بلغ عددها 198 مشروعا، كما جاء على لسانه خلال افتتاح يوم دراسي نظمته اللجنة المكلفة باقتراح البرامج الهادفة إلى تقوية قدرات النساء التمثيلية٬ لصالح الخلايا الإقليمية وممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات المحلية والوطنية المستفيدين من المشاريع الممولة من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء. وأوضح بوطيب في نفس اللقاء، أن العمل على تحفيز العنصر النسوي، من شأنه أن يسهم في تفعيل المقتضيات التشريعية، خاصة وأن ترشيحات النساء في جل الدوائرالانتخابية عكس التخوفات التي برزت قبل الاستحقاقات بشأن عدم ترشح النساء للمجالس الجماعية٬ في العالم القروي بشكل خاص، وإن كانت معظم جهات المغرب استفادت من مشروع واحد للتأهيل كأقل تقدير.
وأبرز بوطيب، أن المناخ العام الذي نفذت فيه المشاريع والآثار التي خلفتها التكوينات والتدريبات في صفوف النساء، أكدت لهن أهمية الشأن السياسي وحفزت الكثيرات منهن للترشح للانتخابات المحلية التي أجريت في يونيو 2009.
وفي ختام اللقاء أبرز بوطيب، أن نتائج المشاريع المنجزة في إطار صندوق الدعم، كانت مشجعة وأكدت على أن هذه المشاريع نقلة نوعية متميزة في مسار دعم التمثيلية النسائية المغربية، وأن إشراك المرأة في تدبير الشأن المحلي قاطرة أساسية للتنمية، ستحقق للمغرب مكتسبات قوية في إطار دينامية حقيقية في الممارسة السياسية للمرأة داخليا أو في المحافل الدولية.