دعت الأستاذة أحلام التميمي، أسيرة محررة وإعلامية في قناة القدس، إلى تشكيل لوبي إعلامي من مختلف الدول، يعمل على تفعيل قضية الأسرى الصحفيين في كل المنابر الإعلامية، ونشر قصصهم، وفضح الاحتلال الذي يدعي أنه دولة ديمقراطية، كما يعرف نفسه بأنه منتهك متعدي لكل الخطوط الحمراء، فيما يخص العمل الصحفي على الأراضي الفلسطينية. وقالت التميمي في مداخلتها في الندوة الثانية من الورشة الإعلامية، التي تتواصل أشغالها اليوم في تونس العاصمة، حول موضوع « أسرى فلسطين بعيون الإعلام »: « يعد الاستهداف المتعمد والمباشر للصحفيين والمؤسسات الصحافية، سواء أكان بمنع التغطية أو باقتحام المؤسسات، دليلا على الدور المهم لوسائل الإعلام الفلسطينية في كشف جرائم الاحتلال، ونقلها لكل العالم ». المتحدثة توقفت عند الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد الصحفيين؛ ومن بينها الاعتقال « الجائر »، باعتبارها جرائم دولية يجب أن يحاسب عليها الاحتلال، باعتبار اعتقال الصحافي الفلسطيني أثناء عمله الصحفي، انتهاكا صارخا. وطالبت التميمي من منظمات حقوق الإنسان وضوحا أكثر في موقفها، حول إدانة الاحتلال باعتقال الصحفيين، وتفعيل دور نقابة الصحفيين الفلسطينيين ووزارة الإعلام الفلسطينية أكثر، بالدفاع عن صحفييها وحثها على رفع شكاوى ومناشدات لمنظمات حقوق الإنسان وإلى هيئة الأممالمتحدة، وضرورة الضغط على السلطة كونها تملك عضوية المراقب في الأممالمتحدة. كما خاطبت المتحدثة الأمين العام الجديد للجنة الدولية للاتحاد الدولي للصحفيين « أنطوني بلانجي »، من أجل تبني اعتقال الصحفيين الفلسطينيين، وإيجاد آلية دفاع عنهم وتحريرهم من السجون. ودعت التميمي أيضا إلى إيجاد قناة تواصل مع نقابة المحاميين العرب، لتبني رفع قضايا من أجل حرية الأسرى الصحفيين أمام محكمة الجنايات الدولية لانتزاع الحق بحريتهم، وكذا التواصل مع الأسرى الصحفيين في السجون عبر إرسال محاميين لزيارتهم، وإيصال رسائل تضامنية مع زملاء العمل الإعلامي لهم، والتعرف على طبيعة وضعهم داخل السجون، والانتهاكات المرتكبة في حقهم.