عين الرئيس المصري عدلي منصور وزير المالية السابق حازم الببلاوي رئيسا للحكومة الجديدة، كما عين محمد البرادعي نائبا للرئيس للشؤون الخارجية. وكانت الأنباء ذكرت في وقت سابق أنه تم ترشيح وزير المالية الأسبق سمير رضوان، الذي حظى بتأييد حزب النور السلفي، لمنصب وزير المالية.
كذلك دارت الترشيحات حول الخبير الاقتصادي والقانوني زياد بهاء الدين، لرئاسة الحكومة الجديدة، وسبقه ترشيح البرادعي الذي اعترض عليه حزب النور، وتمسكت به حركة "تمرد".
غير أن الحزب السلفي أعلن على لسان زعيمه أنه لا يعترض على ترشيح الببلاوي، 76 عاما، رئيساً لوزراء مصر، لكنه مازال يدرس تعيين البرادعي نائباً للرئيس.
وكان الببلاوي تولى منصب نائب رئيس الوزراء وزير المالية في حكومة عصام شرف، التي تم تعيينها بعد إطاحة نظام مبارك في 2011، وتولى وزارة المالية خلفا لسمير رضوان.
إرث ثقيل
وسيواجه الببلاوي (76 عاما) أزمة اقتصادية طاحنة تمر بها مصر، لكنه قد تنفرج قليلا بعد نحو ملياري دولار أقرضتها الإمارات لمصر، ومثلها ينتظر إعلانها من السعودية، ومليار منحة من الإمارات أيضا.
ويتعين على الببلاوي أيضا أن يجد سريعا صيغة لخلق مصالحة شعبية بين المصريين، من المؤيدين لقرار الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسي والمعارضين له، بعد أن وصلت حالة الاحتقان السياسي ذروتها في الشارع.
كما سيواجه الببلاوي - رجل الاقتصاد المحترف - تحديا آخر هو الانفلات الأمني، ومعالجته ضرورة ليس فقط لأمن المواطنين في البلد المضطرب وإنما أيضا ضمانة لجلب الاستثمارات والسياحة مرة أخرى إلى مصر.
وعمل الببلاوي مستشارا بصندوق النقد العربي في أبوظبي منذ 2011، كما شغل منصب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) بين 1995 و2000.
وترأس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي للبنك المصري لتنمية الصادرات بين 1983 و1995، كما كان مدير الإدارة الاقتصادية في بنك الكويت الصناعي بين 1980 و 1983.
ويمتلك الببلاوي أيضا خبرة أكاديمية كبيرة، فهو حاصل على الدكتوراة في العلوم الاقتصادية من جامعة باريس عام 1964، ودبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية من جامعة جرينوبل في فرنسا عام 1961، وليسانس الحقوق من جامعة القاهرة في 1957.
وقام رئيس الوزراء الجديد بتدريس الاقتصاد في عدة جامعات مصرية حتى 1980.