وقع سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون في ورطة كبيرة خلال زيارته الأخيرة التي قام بها إلى موسكو العاصمة الروسية. وزير الخارجية المنتمي لحزب العدالة والتنمية، وهو يتحدث لقناة "روسيا اليوم" عن الأزمة السورية، قال :" أؤكد أن بلدينا يتقاسمان الثوابت العامة لحل الأزمة السورية".
غير أن حزب الاستقلال الذي قرر الانسحاب من الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، وجد في تصريح العثماني فرصة مواتية لانتقاده، خاصة أن العثماني ثمن الموقف الروسي في الأزمة السورية.
ففي افتتاحية جريدة العلم لسان حزب حميد شباط، ليومه الخميس، كتب عبدلا الله البقالي عضو اللجنة التنفيذية للحزب أن:" موقف المغرب الرسمي من الأزمة السورية معروف، ويتذكر الدكتور العثماني أنه هو الذي ترأس شخصيا مؤتمر أصدقاء سوريا الذي استضافته بلادنا، والموقف المغربي يستند إلى دعم الثورة في سوريا ومطالبة بشار الأسد بالتنحي".
وأشار البقالي وهو يقطر الشمع على العثماني، أن روسيا تعتبر أكبر الداعمين لبشار الاسد إضافة إلى حزب الله والعراق، وروسيا هي التي تقود جهود تحصين نظام بشار الأسد".
وتساءل البقالي ما إذا كانت تصريحات العثماني تعني تغييرا جذريا في الموقف الرسمي من الأزمة السورية؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون تفريطا من قبل الدكتور العثماني في مجاملة الأصدقاء بروسيا؟".
وبلغة الطنز، قال البقالي: حمدا لله أن تصريحات الدكتور العثماني لم يقع الانتباه إليها اعلاميا.