أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية بأن التباطؤ الاقتصادي الملحوظ خلال الربع الرابع لسنة 2012، الذي كرسه الوضع الاقتصادي الراكد للشركاء التجاريين الرئيسيين للمغرب، قد تواصل خلال الربع الأول من 2013، ما أدى إلى تطور متفاوت الأهمية للظرفية الاقتصادية الوطنية.
وأوضحت المديرية، في مذكرة الظرفية لشهر يونيو، أنه على الرغم من ذلك فقد كان أداء النشاط الاقتصادي إيجابيا على العموم، وذلك بتأثير من الأداء الإيجابي للقطاعات الحيوية ذات المساهمة الملموسة في الثروة الوطنية.
وسجلت المذكرة أن الظرفية الاقتصادية لشهري أبريل وماي للسنة الجارية كشفت عن علامات انتعاش في بعض القطاعات، إذ شهد هذان الشهران بالفعل تحسنا في العديد من الأنشطة، خصوصا في قطاعات الإلكترونيك والصناعات المرتبطة بالطيران والفضاء وباستخراج المعادن والكهرباء والنسيج والجلد وأيضا بتحويلات الجالية المغربية المقيمة في الخارج وبعائدات السياحة.
وعلى مستوى الأنشطة الأولية، أضاف المصدر ذاته أن الموسم الفلاحي ( 2012 - 2013 )، بحسب التوقعات، يبدو جيدا جدا، بمحصول للحبوب يصل إلى 97 مليون قنطار مقابل 51 مليون قنطار في العام السابق.
ومن جهة أخرى، فإن من شأن الظروف المناخية الجيدة أن تكون أيضا ذات نفع إيجابي على أداء المحاصيل الأخرى وأيضا الماشية التي أصبحت مساهمتها في نمو القيمة المضافة الفلاحية ذات أهمية متزايدة .
وعلى صعيد آخر، تعزز، بحسب الإحصاءات الأخيرة للمكتب الوطني للصيد البحري، حجم إنتاج الصيد الساحلي والتقليدي ب 12,5 في المائة على أساس سنوي برسم الأربعة أشهر الأولى من 2013 .
وعلى مستوى الأنشطة الثانوية، أظهر إنتاج مشتقات الفوسفاط دينامية إيجابية متواصلة، بتسجيل نمو بنسبة 5,9 في المائة متم أبريل 2013.
ومن جانبها، سجلت الطاقة الكهربائية ارتفاعا بنسبة 1,4 في المائة متم أبريل على أساس سنوي، بعد تراجع طفيف ب 0,1 في المائة متم مارس 2013 ، بينما سجلت مبيعات الكهرباء تراجعا طفيفا ب 0,7 في المائة نهاية أبريل 2013 بعد انخفاض بنسبة 2,2 في المائة على أساس سنوي متم مارس 2013.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى حدوث انتعاش في استهلاك الكهرباء خلال أبريل 2013 بزيادة قدرها 4 في المائة، تغطي زيادة قدرها 1,1 في المائة بالنسبة لاستهلاك الزبائن من التيار العالي والعالي جدا والمتوسط.
ومن جهة أخرى، عرفت أعمال التكرير انخفاضا خلال الأربعة أشهر الأولى من 2013 ، إذ بلغ حجم الإدخالات للمصفاة ما يقرب من 1,98 مليون طن، بانخفاض قدره 17,2 في المائة على أساس سنوي.
وعرف قطاع البناء والأشغال العمومية تطورا متواضعا خلال النصف الأول من 2013، كما يتضح ذلك من خلال الانخفاض المسجل بنسبة 14,5 في المائة في مبيعات الأسمنت برسم الخمسة أشهر الأولى من هذا العام، وصولا إلى ما يقرب من 6,4 ملايين طن.
وفي القطاع السياحي، واصل عدد السياح الوافدين وليالي المبيت بمؤسسات الإيواء المصنفة، خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، مستوى أداء إيجابي، حيث تحسن عدد الوافدين بنسبة 2 في المائة على أساس سنوي وصولا إلى ما يقرب من 2,6 مليون سائح، بعد انخفاض بنسبة 4 في المائة خلال العام السابق، بينما بلغت ليالي المبيت بمؤسسات الإيواء المصنفة أكثر من 5,7 ملايين ليلة مبيت في سياق تعزز ب 9 في المائة.
وحافظ قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية على اتجاهه الصحيح بداية 2013 بما تعكسه قوة مؤشراته الرئيسية، حيث بلغت الحظيرة الإجمالية للهواتف النقالة متم مارس 2013 حوالي 39,5 مليون مشترك، بزيادة 9,1 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى صعيد آخر، عرف نشاط الموانئ عموما اتجاها جيدا متم الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، معززا ب 10,1 في المائة على أساس سنوي، وصولا إلى 32,6 مليون طن.