الجميع يقول إن فترة الخطوبة هي أفضل وقت في علاقتك مع شريك حياتك. ثم تأتي السنوات القليلة الأولى من زواجك، والتي هي بمثابة مرحلة شهر العسل الموسعة وهي أيضاً أكثر السنوات ازدهاراً في الزواج. ويعقب ذلك مرحلة حيث تبدأ الأسرة، وتزداد مشاغل الزوج والزوجة والبدء في إعطاء بعضها البعض وقتاً واهتماماً أقل. ولكن هناك بعض الأسرار التي تجعل علاقتك الزوجية ناجحة في أي سن وفي أي مرحلة. وسوف نكتشف مجموعة من الخطوات لإقامة حياة زوجية ناجحة أساسها الحب والتفاهم. العلاقة الزوجية الناجحة تبدأ من الاختيار الجيد لشريك الحياة بناء على أسس التكافؤ الاجتماعى والمادى وتوافق الأسرتين سوياً، فالزواج زواج عائلتين وليس شخصين فقط، وكذلك النواحى الدينية والأخلاقية، وإذا تحقق هذا الأمر وتم اختيار شريك الحياة المناسب يجب ألا يخفى كل طرف عن الآخر عيوبه فى فترة الخطوبة، لأن التمثيل الذى يحدث بين أغلب المخطوبين يترتب عليه نتائج سلبية بعد الزواج. *لإقامة حياة زوجية ناجحة لابد لكل من الطرفين أن يتعامل بطبيعته لأنه لن يستطيع أن يعيش ممثلا بعد الزواج، لذا يجب أن تدرب نفسك من البداية تماما أن تصبح بطبيعتك شخصية رائعة وجذابة ومحبوبة ومحل ثقة وحب وتقدير واحترام الآخرين حتى بعيداً عن العلاقات الزوجية، فيمكن للإنسان اكتساب عادات جديدة وقناعات جديدة مع التخلص من كل السلبيات من خلال تقنيات البرمجة اللغوية العصبية NLP. *من الضرورى أن تعى أن للناس مفاهيم ذاتية مختلفة تماماً عن مفاهيمك وهى القيم والقناعات والأفكار والمبادئ ومعانى الأشياء وتحليلها والنظرة العامة للأمور والأحداث والأشخاص والحياة، كما أن للناس أنماط شخصية مختلفة، فيجب عليك أن تعى أنك ترتبط بشخص جديد عنك.. يشبهك فى أمور ولا يشبهك فى أمور أخرى، يتفق معك فى أمور ويختلف معك فى أمور أخرى، وذلك لأن مفاهيمه التى اكتسبها من الوالدين والأسرة والمحيط الاجتماعى والتجارب الحياتية والمحيط الدراسى والمهنى والأصدقاء والميديا بكل وسائلها مفاهيم مختلفة تماماً عما اكتسبته أنت، لذلك أتقن فن الاتصال والتواصل وادرس أيضاً أنماط الشخصية جيداً قبل الاقبال على الزواج. *يجب أن تفهم المرأة أن للرجل سيكولوجيته الخاصة وطريقة تفكيره وكذلك نفس الشىء للمرأة، فمن الهام والضرورى أن يتطلع الطرفان على ذلك. *المشاركة فى العمل والنجاح وتبادل الخبرات بينكما تولد الحب والاحترام والصداقة القوية بينكما وتجنبكما الغيرة المتبادلة، وهى من أسس الزواج الناجح. *المشاعر الجنسية هى غريزة وضعها الله سبحانه وتعالى فى الإنسان، فليس من العيب أن تخجل الزوجة من التعبير عن مشاعرها لزوجها، كما هو سائد فى مجتمعاتنا، والأخطر من ذلك على نجاح الحياة الزوجية هو أنانية الرجل أثناء ممارسة العلاقة الزوجية وجهله بمتطلبات زوجته، لتصبح العلاقة من طرف واحد، مما يحدث خللاً لدى الزوجة وهو ما يتسبب تدريجيا فى 50% من أسباب الطلاق النفسى والعاطفى. *عدم تحويل الخلاف إلى شجار بل التعامل بشكل راق وحضارى، فإنه من الهام عند حدوث خلاف عدم شخصنة الأمور وأن نركز على رسالة الطرف الآخر ونعذره فى انفعاله لو حدث وانفعل، والأولى عدم الانفعال بالطبع، مع الاحتواء والتسامح، كما أنه من الرقى والتحضر عند وجود خلاف إحضار كوبين من العصير وورقة وقلم لكل واحد من الطرفين والجلوس على طاولة وحل الخلاف بشكل راق، مع التركيز على أن الطرف الآخر ليس عدوك بل هو حبيبك وشريك حياتك وأعز صديق لك وتذكر له المواقف الرائعة، ثم حل الخلاف بكل حب واحترام متبادل.