يبدو أن رئيس مجلس النواب لم يستسغ الضربة التي تلقاها من حزب المصباح، فقد أسّر مقربون من الرجل، أنه لا يفهم كيف يدعو الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة إلى إعطاء الأولوية للأغلبية، وفي نفس الوقت يسارع مناضلو حزب المصباح إلى التحالف ووضع اليد في يد رفاق حزب الاصالة والمعاصرة والغريم السياسي الياس العماري في تطوان، بالإضافة إلى خصمه الشرس حزب الاستقلال، ليصفع الحليف الحكومي الذي يمثله والحالة هاته التجمع الوطني للأحرار وإبعاده من رئاسة بلدية تطوان. وتضيف مصادرنا المقربة من حزب الحمامة أن الطالبي حصل على أزيد من 10 ألف صوت واحتل الرتبة الثانية، ليس بعيدا عن العدالة والتنمية التي حصلت الرتبة الأولى بأزيد من 14 صوت، وقالت نفس المصادر أن الذي حز في نفس الطالبي العلمي ليس من حل أولا أو ثانيا، ولا عدد الأصوات التي حصل عليها كل حزب، ولكن الاتفاق السياسي بدعم التحالف الحكومي ليظل متماسكا في وجه المعارضة، فعن أي تماس يتحدث عبد الإله بنكيران؟ يتساءل نفس المصدر، قبل أن يختم كلامه بأن الطالبي العلمي يشعر وكأنه تعرض لخيانة ميثاق اخلاقي يجمع الاغلبية، لعضو قيادي في حزب لم يكن سيترشح لولا إصرار الساكنة. ويضيف مصدرنا من الاحرار أن السيد الطالبي شعر بالغبن، لأن لائحة الاحرار حصلت في اقليمتطوان على 23 ألف صوت مقابل 21 ألف صوت بالنسبة لحزب المصباح، وانه لولا اصرار الساكنة لما ترشح أصلا لرئاسة بلدية تطوان.