أعلنت الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان عن مقاطعتها الانتخابات الجماعية المقررة في رابع شتنبر المقبل. وأوضحت جماعة العدل والإحسان، في بيان مطول، صدر على موقع الجماعية، اليوم السبت 22 غشت، تزامنا مع يوم انطلاق الحملة الانتخابية، أسباب مقاطعتها الانتخابات. وقالت الجماعة « إننا ومن منطلق مسؤوليتنا أمام الله عز وجل وأمام الشعب المغربي، وانسجاما مع مبادئنا ومطالبنا، وخدمة لمصلحة المغرب والمغاربة، ورفعا لكل مظلة عن الفساد والاستبداد، نقاطع انتخابات الجماعات الترابية المزمع تنظيمها يوم 4 شتنبر وندعو إلى مقاطعتها ». ودعت الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان في البيان، الذي عنونته ب »لهذه الأسباب نقاطع انتخابات الجماعات الترابية وندعو إلى مقاطعتها »، أبناء الشعب المغربي وكل القوى السياسية والمدنية الحية إلى مقاطعة انتخابات الجماعات الترابية المزمع تنظيمها ابتداء من تاريخ 04 شتنبر 2015، « بسبب فساد أساسها الدستوري والسياسي وشكلية مؤسساتها المنتخبة واستبداد آلياتها القانونية والتنظيمية. تدارسها لكل الحيثيات الدستورية والسياسية والقانونية ». ولم يفت الجماعة الإشارة إلى « الهيمنة الواضحة لوزارة الداخلية، التابعة مباشرة للقصر، على إعداد مختلف مشاريع القوانين التنظيمية والقوانين والمراسيم والقرارات المتعلقة بالانتخابات، واحتكارها للتدبير الحقيقي للقسط الأهم من أمور الجماعات الترابية وكل ما يتعلق بها رغم ما يروج له من تمييز بين الإشراف السياسي والتقني والذي ليس إلا محاولة لتبييض سياسي لانتخابات تحتكر وزارة الداخلية الإشراف الفعلي على كل مراحلها، وهي ذات الباع الطويل في تزوير الانتخابات والتحكم في خريطتها ».