يبدو أن قطر باتت تغري الجميع، حتى هواة النصب والاحتيال لم يسلموا من اغراءاتها ودولاراتها ! فقد تم اعتقال عصابة تنشط في مجال النصب على المغاربة، وتوهمهم بالسفر إلى قطر وايجاد فرص شغل لهم بمبالغ مالية خيالية.
المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء قدمت مؤخرا شخصا على أنظار العدالة من أجل تهمة تنظيم وتسهيل خروج أشخاص مغاربة بصفة اعتيادية باستعمال وثائق مزورة، النصب والمشاركة في التزوير واستعماله عن طريق اصطناع شهادة للحصول على عمل، وإلى جانبه رئيس جمعية يوجد مقرها بالرباط تمت متابعته من أجل تهمة التزوير عن طريق اصطناع شهادة للحصول على عمل في حين تم تسليم أشخاص آخرين وهم في حالة سراح استدعاءات للحضور أول جلسة.
وحسب مصدر أمني، فإن تقديم هؤلاء على أنظار العدالة يأتي على إثر تعرض مواطنين لعملية النصب بعدما أوهمهم المشتكى به الأول على قدرته على مساعدتهم في الحصول على عقود عمل بإمارة قط مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 15000 درهم و 50000 درهم غير أنهم اكتشفوا بعد ذلك أن المعني بالأمر فقط له النية في مدهم بتأشيرات زيارة للديارة القطرية دون الحصول على عمل هناك.
وخلال عملية البحث عن المشتكى به وبعد تقديم نفسه تم الانتقال إلى منزله حيث تم حجز مجموعة من الوثائق الأخرى عبارة عن نسخ وأصول جوازات سفر وبطائق التعريف الوطنية ودبلومات مهنية صادر عن نفس الجمعية لأشخاص مغاربة من الجنسين، زيادة على مجموعة من الوثائق تخص شركات خليجية على أساسها يستصدر للمرشحين للهجرة تأشيرات سفر وذلك مقابل مبالغ مالية تتواوح ما بين 2500 درهم و 3000 درهم.
وبخصوص رئيس الجمعية المشارك في عملية النصب هذه، فقد اعترف بحسب المصدر الأمني بكونه كان يعمد منذ سنة 2003 على إنجاز تلك الشهادات المهنية للأشخاص الراغبين بمقابل مادي قدره 400 درهم، وبعد إجراء عملية التفتيش بمقر الجمعية تم حجز وحدة مركزية للحاسوب و مفتاح تشغيل ومجموعة من الوثائق عبارة عن مطبوعات فارغة معدة لإنجاز بطائق مزورة للإنتساب للشرفاء الأدارسة للأشخاص الراغبين في ذلك و مجموعة من وثائق إدارية واعترافات بدين لمجموعة من الأشخاص، وبمعية الموقوف تم الإنتقال إلى مقر المطبعة التي تتكلف بطبع الوثائق المزورة، و التي تشرف على تسييرها سيدة، وتم حجز وحدة مركزية للحاسوب.