إنه قانون اللعبة، والسياسة التي تتغير بالمواقع والظرفيات: هكذا سيتكلف حزب العدالة والتنمية بالدفاع عن ميزانية البلاط الملكي هذه المرة! غالبا ما كان يعترض حزب العدالة والتنمية أيام تواجده في المعارضة على الأرقام العامة لميزانية البلاط الملكي، التي قدمتها حكومات عبد الرحمن اليوسفي وإدريس جطو وعباس الفاسي. بحيث ظلوا ينتقدون باستمرار تمرير لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، ميزانية الملك بسرعة قياسية، دون أن يفتح بخصوصها أي نقاش يذكر، أو يَعرض الوزير المنتدب في الشؤون الاقتصادية والعامة، بيانات وأرقام تفصيلية حولها. واليوم سيجد مناضلو "البيجيدي" سواء الوزراء منهم أو البرلمانيين أنفسم في الموقع ذاته الذين سبقهم إليهم الاتحاديون والاستقلاليون والاحرار و"الباميون"..، بحيث سيتحولون إلى أكبر المدافعين على ميزانية القصر بالأرقام التي قدمها الديوان الملكي، ابتداء من تقديم نجيب بوليف وزير الشؤون العامة والحكامة ميزانية القصر الملكي التي تقدر ب مليار 270 سنتيم أمام لجنة المالية التي يرأسها القيادي في حزب بن كيران سعيد خيرون.