حسن البلوطي هو الضحية الرابع لحادث مشرع بلقصيري، والكلام هنا ليومية "الأحداث المغربية" في عدد نهاية هذا الأسبوع، وتشرح أن الأمر لا يتعلق بانتحار المسؤول عن المجزرة، لأنه حي يرزق بالسجن المركزي بالقنيطرة، بل إنه الوجه الآخر للتقييم والحكم على ما أقدم عليه في حق زملائه. اليومية ذاتها التقت بزوجة حسن البلوطي، اسمها سناء، فقالت لها:"راجلي ضحية، راه كان الله يعمرها دار"، وتضيف أنه الأب الحنون والزوج العطوف، الذي يعود بعد أي خصام كالطفل يعتذر للابن، ويتوسل للزوجة كي تصفح عن غضبه.
وقالت سناء في نفس اليومية أن رواية الزوجة أكدها عدد من الجيران الذين ذهلوا عند سماعهم للخبر، وقالت إن الجملة التي كررها عدد من زملائه هي أنه لم يكن قادرا على "ذبح فروج". فجأة تحول هذا الرجل الوديع إلى وحش قاتل، تقول نفس اليومية وعلى حين غرة انعكست الصورة لترسم بالدم قاتلا لا رحمة ولا شفقة بدواخله.