عثرت مصالح الأمن بطنجة، صباح أمس، على جمجمتين بشريتين وإلى جانبهما قطعة بيضاء شكلها يوحي بأنه تمثال للمسيح، قام مجهول برميها بحديقة وسط المدينة. مصالح الشرطة العلمية والتقنية قامت بعملية مسح كامل للحديقة من أجل التأكد من عدم وجود جماجم أخرى مرمية داخل هذه الحديقة، لكنها لم تجد شيئا، فقامت بإحالة الجمجمتين والقطعة البيضاء إلى مصلحة التشريح الطبي، لمعرفة هوية الجمجمتين. وبينما فتحت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا لمعرفة الشخص الذي قام برمي الجمجمتين والتمثال الأبيض، فإن نتائج التشريح الطبي ستؤكد على الأقل جنس الجمجمتين، هل هما ذكر أم أنثى، أم هما من جنسين مختلفين. مصادر مطلعة لا تستبعد أن تكون الجمجمتان هي لجثتين أجنبيتين، وما يؤكد هذه الفرضية هو وجود تمثال المسيح إلى جانبهما، ويجري حاليا البحث في المقابر الأجنبية للتأكد من صحة هذه الفرضية. هذا، ورجحت المصادر ذاتها أن تكون عملية استخراج الجمجمتين تمت بدافع السرقة، سيما وأن الأجانب يعمدون وفق معتقداتهم إلى دفن حليهم ومجوهراتهم إلى جانبهم في المقبرة. ومهما تكن التأويلات والفرضيات التي قدمت لتفسير وجود الجمجمتين والتمثال، فإن هذه الحادثة تعتبر غير مسبوقة في طنجة، وقد تكشف نتائج التحقيق عن كافة ملابسات هذه الواقعة