قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي بإدانة شخص اغتصب 45 امرأة، يمتهن جميعهن مهنة الطبخ، بخمس سنوات سجنا، وقد كان الجاني يوهم ضحاياه بحاجته إلى طباخة وأنه منعش عقاري ويعتزم إقامة مأدبة، وفي الطريق ينفرد بضحاياه في مناطق خلاء ويعمد إلى اغتصابهن قبل أن يلوذ بالفرار. وحتى بعد أن اعتقله رجال الدرك وعرضوه أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بآسفي، فقد صرح بأنه غير نادم على ما اقترفه، وأن عدد الضحايا سيتضاعف لو بقي حرا، وأكد أن اقترافه لعشرات جرائم الاغتصاب كان انتقاما من زوجة كانت قد طردته بعد زواج استمر ثلاث سنوات وأثمر ولادة ثلاثة أبناء. أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، الأسبوع الماضي، المسمى (مبارك.ل) والمزداد سنة 1976، بخمس سنوات سجنا نافدا، بتهمة اختطاف واغتصاب 45 امرأة مسنة بمنطقة غابوية، تتواجد ما بين الصويرةوأكادير. بعد أن كان قد اعتقل من طرف عناصر الدرك الملكي بتمنار إقليمالصويرة، ولم يجد حرجا في التأكيد أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بآسفي على أنه غير نادم على ما اقترفه، وأن عدد ضحاياه كان سيتضاعف لو بقي حرا. وأكد الجاني أن اقترافه لعشرات جرائم الاغتصاب كان انتقاما من زوجة كانت قد طردته، بعد زواج استمر ثلاث سنوات وأثمر عن ولادة ثلاثة أبناء. ولم تكن ابتسامة مبارك بشكل متواصل، خلال تقديمه أمام الوكيل العام، وجلسة محاكمته، إلا لتجعله يسرد وبكل تلقائية مسار خمس سنوات من الاختطاف والاغتصاب لأربعين امرأة مسنة من مدينة أكادير، وخمس نساء أخريات ينتمين إلى منطقة الصويرة، ويمتهن جميعهن مهنة الطبخ. وكيف تفتقت عبقريته في إيهام إحدى ضحاياه بكونها ستشغل طباخة لدى المدرب بادو الزاكي بمنزله بمنطقة امسوان، قبل أن تجد نفسها بين كماشة ذئب مفترس اغتصبها، غير آبه بتوسلاتها، على غرار من سبقنها من نساء كان لهن المصير ذاته. كشف مبارك للمحققين عن تعرضه لاغتصاب، وهو في الخامسة من عمره على يد شيخ مسن، يوضح أنه جعله يراكم حقدا دفينا اتجاه كبار السن، ويتحول في رمشة عين إلى وحش كاسر أثار الرعب بين عدد من نساء أكاديروالصويرة، قبل أن يجد نفسه أخيرا بين قضبان السجن المدني لآسفي بتهم تتعلق بالنصب والاحتيال والاختطاف والاغتصاب والسرقة. ما بين شكايات عدد من الضحايا، وتأكيدهن على تعرضهن للاختطاف والاغتصاب بالموقع الغابوي ذاته، كثفت عناصر الدرك الملكي بتمنار من تحرياتها وأبحاثها المعقمة، معتمدة في ذلك على أوصاف عدد من الضحايا. قبل أن تسفر مكالمة هاتفية متعلقة بالأبحاث ذاتها، ما بين مركزي الدرك الملكي بأيت تامر ومركز تمنار عن تأكيد وجود شكاية، سبق أن تلقاها مركز أيت تامر، وتتلعق بتقديم امرأة مسنة لشكاية بالاغتصاب في حق المسمى (مبارك.ل)، المتحدر من دوار بوزنين، حيث تعبأت حينها دورية أمنية، توجهت مباشرة نحو منزله، حيث أخبرت هناك من طرف زوجته على أنه غادر بيت الزوجية قبل أربع سنوات، وهو موضوع دعاوى قضائية مع الزوجة. يوم 8 أكتوبر الماضي، تلقت مصالح الدرك الملكي بتمنار مكالمة هاتفية تفيد تواجد المتهم بدوار تخسموت، حيث ألقي القبض عليه، بعد أن كان قد حاول إيهام المحققين بأن اسمه الحقيقي هو محمد بنسعيد، وأنه يملك مقاولة في مجال البناء. وكشف المتهم على أنه، ومن أجل تجنب محاكمات قضائية أخرى في وقت لاحق في حالة ظهور ضحايا آخرين، اختطف واغتصب 40 امرأة مسنة، تنتمين إلى منطقة أكادير و5 نساء أخريات ينتمين إلى مدينة الصويرة على مدى خمس سنوات، في وقت فضل فيه عدد من الضحايا عدم الكشف عن ما تعرضن له درءا للفضيحة، وخوفا من ردود أفعال أسرهن، في ظل أن المتهم أكد أن جل الضحايا اللواتي سبق وأن اغتصبهن أكدن له أنهن متزوجات. وأكد المتهم على أنه استغل موقع ارتكاب جرائمه لتواجده على مقربة من النفوذ الترابي لقريتين تابعتين لمدينتين مختلفتين، ومن أجل تجنب الكشف عن هويته الحقيقية واعتقاله من طرف مركزي الدرك بتمنار أو أيت تامر.