أظهرت دراسة حديثة لموقع «بيت. كوم»، أول موقع توظيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن 37 في المائة من المغاربة يتوفرون على نسبة عالية من الحماسة للقيام بالعمل الذي يمارسونه يوميا لفائدة مقاولاتهم، دافعهم في ذلك التوازن الجيد بين العمل والحياة، خاصة وأن 49 في المائة من المستجوبين المغاربة، صرحوا بتلقيهم الدعم من شركتهم للحفاظ على هذا التوازن مقابل 34 في المائة أقروا بعدم تلقيهم أي نوع من هذا الدعم. وأشارت الدراسة، التي شملت عينة من 10 آلاف و167 شخصا 5 في المائة منهم من المغاربة، إلى أن الأجر والاعتراف بعمل وإنجازات الشخص تعد من بين أهم العوامل المحفزة لاندفاع المهنيين لصالح المؤسسة التي يشتغلون بها وذلك بتصريح 47 في المائة من المستجوبين، إلى جانب فرص التدريب والتطوير بنسبة 45 في المائة من المستجوبين، وفرص التقدم الوظيفي بتصريح 42 في المائة من الذين شملهم استطلاع الموقع، فضلا عن تقدير العمل الجيد بنسبة 40 في المائة، وتحقيق الذات بنسبة 39 في المائة. وخلصت هذه الدراسة، التي جمعت معلوماتها عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة بين 6 و16 دجنبر الماضي، إلى أن 50 في المائة من المغاربة هم على استعداد لترك وظائفهم الحالية في حالة إيجاد فرص مناسبة بديلة، و43 في المائة منهم بحثوا فعلا وبجدية عن عمل آخر، في حين لم يسبق لحوالي 17 في المائة منهم التفكير في ترك وظائفهم الحالية. وأشارت إلى أن 41 في المائة من المغاربة ينوون البقاء على الأقل خلال السنوات ال 12 القادمة بمؤسسات عملهم الحالية؛ وفي هذا الصدد، أكد 78 في المائة من المستجوبين، أنهم يشعرون بأن مديرهم المباشر ملتزم نحو المؤسسة، لكن يبدو، تضيف خلاصات البحث، أن المديرين لا يحسنون الأداء على صعيد إعلام الموظفين بالمسائل التنظيمية. ومع ذلك، أبانت نتائج الدراسة، أن 54 في المائة من المستجوبين يقولون بأنهم سوف يوصون بشركتهم الحالية كصاحب عمل للآخرين، خاصة الشركات المتعددة الجنسيات بتصريح 27 في المائة من الذين شملهم البحث، والمؤسسات العمومية بنسبة 25 في المائة. إلى ذلك، اعتبر 71 في المائة من المستجوبين أنهم على اطلاع جيد بأهداف شركتهم، ويعتقد 64 في المائة منهم، أنه يوجد مستوى عال من الشفافية في المعلومات التي يتلقونها، وأظهرت الدراسة، أن 53 في المائة من المغاربة الذين شملهم البحث يشعرون بأن العمل الذي يقومون به مهم للشركة، ويدعي 41 في المائة أن الوظائف التي يقومون بها، مهمة لزملائهم وزبنائهم وشركائهم في العمل، في حين أقر 45 في المائة منهم، بأن عملهم يمنحهم الإحساس بتحقيق الإنجاز الشخصي، و41 في المائة بالإنجاز المهني. من جانب آخر، يشعر حوالي نصف المغاربة بالإجهاد في العمل، إذ صرح 20 في المائة منهم، أنهم يعانون ضغطا كبيرا داخل وظائفهم، و28 في المائة بأنهم يمارسون عملهم تحت الضغط، في حين يشعر 34 في المائة منهم بضغط قليل في ممارسة مهامهم اليومية. وفي هذا الصدد، قال حوالي 42 في المائة، أن مديريهم لا يستمعون أو نادرا ما يقومون بالإنصات إلى اقتراحاتهم ومخاوفهم التي يعبرون عنها.أهداف يهدف بحث موقع «بيت.كوم» إلى فهم كيفية تأثير البيئة الحالية على مستويات رضا الموظف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحديد الدوافع التي تحفز الموظف للبقاء فترة أطول في المؤسسة، وما الذي يجعله يفضل مكان عمله على أماكن أخرى، إلى جانب معرفة كيفية نظرة الموظف إلى مديره المباشر من حيث الالتزام التنظيمي، ومهارات القيادة، وتقديم الدعم