دعا إعلاميون مشاركون في الملتقى الأول لمهنيي الإعلام من العالم الإسلامي وأوروبا، الذي نظمته الإيسيسكو خلال الأيام الماضيية، إلى «إصدار اتفاقية دولية تجرم الإساءة لجميع الأديان، واعتبار الإسلاموفوبيا جريمة يجب المعاقبة عليها». وطالب الإعلاميون الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة إلى «إصدار تشريعات وطنية خاصة لمنع الإساءة للأديان وكراهية الأجانب والتمييز العرقي والديني». وفي التوصيات الختامية للملتقى الذي عقدته منظمة الإيسيسكو ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت واتحاد الإذاعات الإسلامية بالتنسيق مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في مدينة ليل الفرنسية، أصدر المشاركون في الملتقى إعلانا بعنوان «من أجل معالجة الصور النمطية والحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا». ويؤكد الإعلان على ضرورة «التنديد بكل أشكال العنصرية والتحريض على العنف وعدم التسامح والكره العنصري والديني، في إطار احترام حرية التعبير في وسائل الاعلام». مشددا على ضرورة إنتاج وترويج رسائل إعلامية تراعي ثراء ومميزات التراث الثقافي الإنساني في إطار الاحترام والتسامح والحوار، والالتزام باحترام المبادئ الأساسية للأخلاق المهنية، والتحلي بالمسؤولية والدقة والموضوعية في سرد الأحداث والوقائع. وأعرب المشاركون عن انزعاجهم من استمرار ترويج الصور النمطية عن الشعوب والثقافات والأديان في وسائل الإعلام مما يتناقض مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان واحترام التنوع الثقافي، ويحرض على أعمال العنف وكراهية الأجانب واستهداف الكتب المقدسة وأماكن العبادة والرموز الدينية لجميع الأديان وانتهاك حرمتها. مشيرا إلى أن «هذا الإعلان لا يرمي إلى فرض ضوابط معيارية، أو وضع قيود لحرية التعبير ولا إلى التأثير على التوجه التحريري لوسائل الإعلام، ولكن من أجل احترام المهنية».