مواجهة حارقة، تدور رحاها في البرلمان في هذه الأثناء، بين الأغلبية والمعارضة، بمناسبة جلسة التصويت على الجزء الثاني من قانون المالية. ففي الوقت الذي طالبت فرق الأغلبية بالرد على مداخلات رؤساء فرق المعارضة في نهاية الجلسة، رفضت هذه الأخيرة مطلب الأغلبية، جملة وتفصيلا. وزادت حدة التوتر بين الأغلبية والمعارضة، حين قال لحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، في كلمة له، إنه « لا يفهم تخوف المعارضة من سماع جواب الحكومة »، الأمر الذي ردت عليه ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة، بأن المعارضة لا تتخوف من سماع ما تقوله الحكومة، لكنها – المعارضة- ترفض أن تتشبت الحكومة بالرد فقط لكون الجلسة منقولة بشكل مباشر على القناة الأولى، وذلك لتمرير الخطابات التي تروقها. واستغربت حازب، في كلمتها قبل قليل، عدم بث جلسة التعديلات التي استمرت أمس السبت إلى غاية الثانية عشر ليلا والتي دافعت، تقول قيادية البام، خلالها فرق المعارضة على كل التعديلات التي رفضتها الحكومة والتي تصب في مصلحة المغاربة.