أصدرت جبهة المعارضة بدولة غينيا الاستوائية، بيانا شديد اللهجة تهاجم فيه رئيس بلادها، « تيودورو اوبيانغ نغيما »، وأيضا جهاز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في شخص رئيسها « عيسى حياتو »، على خلفية منح هذا الأخير غينيا الاستوائية شرف تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015 بدل المغرب. وجاء في بيان الجبهة المعارضة هذه، والتي يترأسها « سيفيرو موتو نسا »، أحد أشهر المعارضين بالدولة الواقعة وسط القارة الأفريقية، والمسجون حاليا بالعاصمة الإسبانية مدريد بتهمة محاولة انقلابه على الرئيس الحالي السابق الذكر قبل عشر سنوات، (جاء) فيه تذمرهم من قرار الرئيس الحالي للبلاد، « تيودورو اوبيانغ نغيما »، الذي وافق على تنظيم بلاده ل »الكان » بدل المغرب، « وهو بذلك يقبل على شعبه تعرضه لمخاطر وباء الإيبولا »، حسب تعبيرهم. وتطرق البيان المذكور حسب ما نشره موقع البطولة إلى معاناة القطاع الصحي بغينيا الاستوائية، مقارنين إياه بقطاع الصحة بالمغرب قائلين في هذا الصدد: » كيف لبلد متطور صحيا بالمقارنة معنا، ولديه من الإمكانيات ما قد يسيطر على بعض حالات « الإيبولا » إن اكتشفها داخل ترابه، أن يرفض « الكان »، و نقبلها نحن الذين نشهد على وفاة العشرات يوميا ببلادنا بسبب الملاريا وضعف التغطية الصحية، وفقر التجهيزات الطبية، أن نقبل بتنظيم الكان »، يضيف بيان المعارضة المذكور. معارضو الرئيس الغيني الحالي هاجموا أيضا رئيس « الكاف » عيسى حياتو و وصفوه ب »الديكتاتور »، مبرزين أنه لم يتفهم قرار سياديا لدولة خافت عى مواطنيها من مرض فتاك قد ينتشر في ترابها بسبب تنظيم الكان، والحديث عن المملكة المغربية. ولم يقف المعارضون عند هذا الحد، بل سارعوا لمطالبة رئيس بلادهم بإجراء استفتاء يتم فيه جس نبض الشعب الغيني، حول رغبته في قبول تنظيم « الكان » من عدمه، في هذه الظرفية تحديدا، منتقدين القرار « الديكتاتوري » حسب زعمهم لرئيس دولتهم « تيودورو اوبيانغ نغيما ». هذا وقد تأخذ الأمور منحا مغايرا إن صعَّدت هذه المعارضة لهجتها ورفضت إقامة « الكان » على أراضي بلادها، وهو ما يعني تورط « الكاف » ورئيسها حياتو مرة أخرى في مشكلة أعمق وأكبر. وكانت غينيا الاستوائية قد وافقت على تنظيم « الكان 2015 » بدل المغرب، في اجتماع دار بالأمس بين عيسى حياتو و رئيس غينيا الاستوائية ذو ال 72 عاما، « تيودورو اوبيانغ نغيما ».