تذمر العديد من المسافرين المستخدمين لرحلات الخطوط الملكية المغربية من التوقيت الجديد لرحلاتها الرابطة بين مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء ومطار الصويرة موكادور ، حيث أن التوقيت الجديد يفرض على المسافر الوصول إلى مطار الصويرة موغادرو في حدود الساعة 00:20 بعد منتصف الليل بينما رحلة العودة إلى مطار محمد الخامس الدولي تقلع في حدود الساعة 06.05 صباحا ، حيث يشتكي المسافرون من هذا التوقيت خصوصا في ظل غياب وسائل نقل من المطار إلى مدينة الصويرة خصوصا أنه يبعد بحوالي 16 كيلومتر عن المدينة ، فالوصول في وقت متأخر يشكل مشكل كبير لهؤلاء المسافرين خصوصا الذين لا ترتبط رحلتهم بشركات سياحية حيث تبدأ المعاناة في البحث عن وسيلة نقل توصله إلى وجهتهم داخل المدينة وهو نفس المشكل الذي يواجه المسافر في رحلة العودة إلى مطار محمد الخامس حيث تستوجب قوانين الطيران الدولية على أن يتواجد المسافر قبل ساعتين على الأقل من موعد الإقلاع بالمطار وذلك لإنهاء إجراءات السفر ولأن رحلة المغادرة مغادرة من مطار الصويرة تكون في السادسة صباحا فعلى المسافر أن يتواجد بصالة المغادرة بالمطار على الساعة الرابعة فجرا ..! ، حيث أن التوقيت الجديد جعل العديد من رجال الأعمال والسياح بدرجة الأولى تفضيل السفر عن الطريق البري بدلا من الجوي رغم طول المسافة بين الصويرة والدارالبيضاء ، إضافة إلى غلاء أسعار التذاكر فسعر تذكرة بين الدارالبيضاء والصويرة تقارب ألفين درهم حسب موقع الخطوط الملكية المغربية على الشبكة العنكبوتية وهو سعر مرتفع بنسبة لرحلات الخطوط الملكية المغربية بإتجاه مدن مغربية أخرى إنطلاقا من الدارالبيضاء . يذكر أن الخطوط الملكية المغربية تربط مطار الصويرة موغادور بوجهتين هما مطار محمد الخامس الدولي وتستخدم فيه طائرات من نوع ART ذات مسافات القصيرة بينما الوجهة الأخرى خارجية وهي مطار باريس – أورلي وتستخدم فيه الشركة طائرات من نوع بوينغ 737 – 800 الحديثة ، مع العلم أن مدرج المطار لا يمكنه إستقبال أي نوع ثقيل من الطائرات مثل بوينغ 767 أو 757 أو 747 أو 777 أو إيرباص 300 وذلك بسبب قصر المدرج سواء في الطول أو العرض بإضافة إلى صغر مساحة مواقف الطائرات داخل المطار والتي لا تتسع إلى لطائرتين من نوع بوينغ 737.