نظمت جمعية الصويرة دارنا إفطارا جماعيا بمشاركة عدد من الفعاليات المحلية، و ذلك لفائدة أطفال الجمعية، و هي مبادرة تتوخى في مقاصدها النبيلة فك العزلة الاجتماعية عن الأطفال، و تقريبهم أكثر من المجتمع، حتى لا ينشأ هؤلاء الأطفال وهم محرمون من الرعاية و الحنان و ناقمون على المجتمع على اعتبار أنهم ضحايا سلوكات مجتمعية خاطئة لا ذنب لهم فيها. و في تصريح ل"الصويرة نيوز" اعتبر عدد من الفاعلين المحليين الذين شاركوا في هذا اللقاء الإنساني المتميز، أن مبادرة تنظيم هذا الإفطار الجماعي بمعية هؤلاء الأطفال الأيتام و المتخلى عنهم، تشكل في حد ذاتها وقفة تأملية يجب استنباط العبر و الدروس منها، فيما يخص العلاقات و الروابط الاجتماعية و سبل تقويتها، بما يكفل استمرار العلاقات الأسرية بدل تفكيكها، و بما يجنب الأطفال التشرد و الضياع و خاصة الرضع منهم. و أوضح محمد منير عضو جمعية الصويرة دارنا في لقاء مع "االصويرة نيوز"، أن هذا الإفطار الجماعي الذي نظم بمبادرة محمودة من بعض الفعاليات المهتمة بالشأن الطفولي المحلي، تخللته فقرات تنشيطية متنوعة موسيقية و ترفيهية، أدخلت البهجة و السرور العارم على نفسية هؤلاء الأطفال الأبرياء، كما أبانت للحاضرين عن جانب من واقع طفولتنا التي أضحت قبل أي وقت مضى في حاجة ماسة لكل أشكال الرعاية و الدعم، و عبر في ختام تصريحه على تشكراته لكل الأطراف و الجهات التي تقدم الدعم للجمعية للقيام بواجبها تجاه هؤلاء الأطفال، و على رأسها نبيل خروبي عامل صاحب الجلالة على إقليمالصويرة الذي مافتئ يولي، منذ تعيينه عاملا على الإقليم، عناية خاصة لأطفال الجمعية.