قصيدة للشاعرة الصويرية امال العلوي شاركت بها في الملتقى الشعري بمناسبة ذكرى تأسيس "رابطة سحر الكلام" دعني أستعيرك حنظلة دعني أستعير لباسك وتجاهل الناس لك دعني أدير ظهري لكي لا أبصر الشامتين في قدري الدامعة عيونهم من الضحك القاطنين في مخيلتي ويرفضون الإعتراف دعني يا يا حنظلة أعيد نسج تاريخي بطريقتي أكتب عن مملكة أفنيتها وتفنيني فما عاد الأمان في قلوب أحبتي أمانا سأتقمصك حنظلة وسأتجاهل المتجاهلين سألف يدي وراء ظهري وأربطها وراء ظهري حتى لا تمتد للسلام عنوة وسأعتدل برأسي لما بين السماء والأرض فلا أرفعها ويقال تذللا ولا أنحني فيقال خاضعا .... أعرني يا حنظلة مواقفك حين يكون التجاهل موقف من لا موقف له دعني أستعيرك حتى أستطيع محاكمة ناجي حتى نشنقه في ميدان عام أايقضنا من غفلتنا وفي قبره ينام كيف قطرات دمه بالسيارة المفخخة تنام وكيف نشيع جسمه ورسمه يظل فينا كالموت الزئام فلنحاكمه لجرمه ... لظلمه ... لعلنا نرتاح وننام محاكمة ناجي العلي ميت كنت حي لا زلت حي فينا حي فيهم محاكم أنت بتهمة الخيانة خائن لعرف غرف النوم خائن لقانون السكينة فينا حنظلتك حاف يتسحب لكشف عوراتنا يتسلل ليكشف الضعف منا حنظلتك بلا بيت ولا مأوى ولا غرفة نوم ولا مطبخ ولا حمام ففينا ينام في أسرتنا ينام في مخيلتنا ينام في أشعارنا ينام في مخيماتنا الصيفية في سهراتنا في ليال الغرام ينام في تخادلنا .. في تناسينا .. في صمتنا محاكم أنت لأنك الوحيد الذي يدرك ملامح حنظلة ووجه حنظلة وسخرية حنظلة أما اتسع قبرك لكما معا ادفنه تحت أشلائك امحه من على أوراقك من صوتك من صمتك من ذكراك إن كنا نذكرك لنسعد بالنوم لنسعد بالحلم لعلنا ننام زرعنا القنابل في كل السيارات في المراسم في بيوتنا لعله يكون فيها قطعنا ألسنتنا فقدنا ذاكرتنا وهو ما زال متربع كالنفس فينا خد حنظلتك أو عد لترسم له وجها بيتا قصرا من رخام فراشا من ريش نعام لعله ينام فننام