تحت عنوان الأمن المعلوماتي مقاربات متعددة، يعمل مختبر الدراسات الجنائية ومختبر الدراسات والأبحاث حول التعاون الدولي من أجل التنمية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية / جامعة القاضي عياض بالإضافة إلى هيئة المحامين بمراكش وبشراكة مع منظمة محامين بلا حدود، على تنظيم ندوة وطنية بمقر الكلية يومي 06 و 07 مايو 2011. جاء في الورقة التقديمية لهذه الندوة أن الهدف منها هو السعي إلى ” تبادل الأفكار والمعلومات بين الأساتذة الباحثين المشاركين ونشر الوعي بين مستخدمي الانترنيت حول حماية بياناتهم، وكذلك تشجيع الدولة على سن القوانين التي تجرم الأعمال الإجرامية على الانترنيت”. وفي إشارة إلى الظرفية الراهنة التي أملت إثارة هذه المقاربة للنقاش تعتبر اللجنة المنظمة للندوة أننا ” أصبحنا نعيش اليوم ما يسمى بعصر ثورة المعلوميات التي ترتكز أساسا على تكنولوجيا الحاسبات والاتصالات والتحكم عن بعد، والتي تأثرت بها مختلف المجتمعات بما فيها المجتمع المغربي.. هذا التطور التكنولوجي الذي غزا العالم في الآونة الأخيرة غير الكثير من المفاهيم المسلم بها سابقا فظهرت مصطلحات ومفاهيم حديثة تعكس أهمية وشساعة استعمال المعلوميات مثل، “العالم قرية صغيرة”، و” الطريق السيار المعلوماتي”، و” أبناك المعلومات”، و” شبكات الاتصال عن بعد ” الخ... ” لقد جرت في عالمنا المعاصر تغيرات جذرية حاملة معها ثورة حقيقية في مجال الاتصال والمعلوماتية ودخلت معها الحاسبات الالكترونية وتكنولوجيا المعلوماتية المتطورة مجالات: التعليم، التجارة، الاقتصاد، الإنتاج، الأبحاث العلمية والعسكرية، وعلى ضوء منجزات الثورة العلمية والتقنية تطورت متطلبات الأمن القومي بعد أن كان اهتمام الدول منصبا حتى قريب على مجالات توفير الأمن من جوانبه العسكرية فقط، وأصبحت المعلوماتية وسيلة وأداة رئيسية تستخدمها السلطات الإدارية والعسكرية والأفراد في المجتمع الجديد الذي اصطلح على تسميته ب ” المجتمع المعلوماتي”... ” ولا أحد ينكر التغييرات الاجتماعية الجذرية التي جرت في العالم مع نهاية القرن العشرين، ولا ينفي أحد الحاجة لدراسة وتحليل ايجابيات وسلبيات الوسط المعلوماتي الجديد السائد في المجتمع الدولي ، بعد أن برزت بشدة مشاكل لم تكن معروفة من قبل، وعرفت باسم الأمن المعلوماتي، وتجاوزتها عن عمد معظم الدول المتقدمة المحتكرة لتكنولوجيا المعلوماتية في العالم المعاصر، معتبرة أن حلها ممكن من خلال فرض السرية التامة على تكنولوجيا وتقنيات المعلوماتية الحديثة وفرض مختلف القيود على انتقالها للغير.. ” ومن هنا أصبحت تظهر أهمية الأمن في حماية المعلومات الحيوية على مستوى الأفراد والدول، لان التهديدات القادمة سوف تستهدف المعلومات السرية الخاصة بالأفراد أو المؤسسات “. وحسب اللجنة المنظمة فمداخلات المشاركين في الندوة ستتمحور على مدار اليومين حول مجموعة من المواضيع؛ من قبيل القانون والأمن المعلوماتي – الآليات التقنية ودورها في توفير الأمن المعلوماتي -إستراتيجية الدول في الأمن المعلوماتي القومي - التوقيع الالكتروني..الخ.