بتاريخ 16/5/2010 احتفلت اسرة الامن الوطني بالمغرب عامة وبالصويرة خاصة بالذكرى 54 لتأسيسها . وقد شكل هذا الاحتفال مناسبة لاسرة الامن لتقييم منجزاتها وتضحياتها في سبيل استقرار الامن بالمغرب الحبيب كما استغلت هذه المناسبة كذلك لبسط مطالبها سواء تعلق الامر بحسن سير عملها او بوضعيتة رجالها المالية والاجتماعية. وقد سبق للصويرة نيوز قبل حلول هذه الذكرى ان طرحت استفتاءا على قرائها تستفسرهم من خلاله حول انتشار ظاهرة الاجرام بالصويرة . فكان 38% من المصوتين يعزون ارتفاع ظاهرة الاجرام لعدم قيام رجال الامن بواجبهم , في حين اعتبر 11% بان سبب ارتفاع ظاهرة الاجرام يعود لقلة رجال الامن بالمدينة كما عبر 3% من المصوتين بان سبب ارتفاع الجريمة يعود بالاساس الى محدودية الامكانيات المتوفرة لرجال الامن. وكيفما كانت نتيجة التصويت فان المتفق عليه هو ان الاجرام قد استفحل بمدينة الصويرة المعروفة بهدوئها وطيبوبة اهلها. واذا كان اغلب المصوتين يرجحون اسباب الجريمة الى تهاون رجال الشرطة فان الواقع يفند هذا ,ذلك ان اعداد المجرمين المقبوض عليهم وعدد العصابات الاجرامية التي استطاعت الشرطة القضائية بالصويرة تفككها ليوضح بالملموس بان رجال الامن يقومون بواجبهم احسن قيام رغم قلة الامكانيات المتاحية سواء تعلق الامر بعدد السيارات او بعدد رجال الامن العاملين بالصويرة او حتى بظروف عمل رجال الامن (مركز شرطة قديم جدا لايساعد بالمرة على القيام بالعمل). ولعل هذه الظروف هي التي جعلت صورة الامن مهزوزة لدى فئة من المصوتين لدرجة اعتبروا ان رجال الامن مقصرين في عملهم . واذا كانت الظروف التي يشتغل فيها رجال الامن بالصويرة لاتساعد على العطاء فان رجال الامن بها استطاعوا رغم صعوبتها ان يحققوا المستحيل وان يجعلوا الصويرة من اقل المدن المغربية اجراما . ولا تفوتنا المناسبة دون ان نذكر ببعض الهفوات والتجاوزات التي ترتكب من طرف بعض رجال الامن في حق بعض المواطنين والتي لاتشرف جهاز الامن ومن بينها ما نشرته الصويرة نيوز حول متابعة احد الضباط الممتازين بالصويرة امام جنائية اسفي من اجل عدة جرائم كانت سببا في زعزعة سمعة باقي رجال الامن المخلصين والاوفياء بالمدينة . وعلى كل فاننا فخورون بالامن في بلدنا المغرب وفي مدينتنا الصويرة وفخورون ايضا بالتضحيات التي يقوم بها رجال الامن بالصويرة ونقول على ان هذه التضحيات يلزم لها مقابل وهو الاعتناء بهذه الفئة التي فضلت ان تضحي بسلامتها من اجل سلامتنا .كما نطلب من شركة العمران بدل ان تعطي اشخاصا “لا نفع فيهم” بقعا ارضية ان تفكر مليا في رجال الامن الذين يستحقون منا كل التقدير .