تزخر طاطا بجنوب المغرب بعدد مهم من النقوش الصخرية التي تعود إلى عصور ما قبل الميلاد، و تجسد هذه النقوش مجموعة من الحيوانات و رموز بقيت غير مفهومة إلى حد الآن. و لعل ما يؤكد بأن الجنوب الشرقي كان فيما مضى فضاء مهما للاستقرار و موفرا لشروط و ظروف طبيعية و مناخية مميزة هو هذا التراث الإنساني الذي يؤرخ لتواجد إنساني قديم بمنطقة طاطا قد يعود إلى العصر النيوليتي كما يزعم بعض المهتمين. و تنتشر النقوش الصخرية بمجموعة من مناطق طاطا كتمنارت و 2كواز و فم الحصن الذي يستوعب موقع مومرسال المهم لكونه يحتوي على عدد مهم من النقوش. و يعتبر وادي تمنارت بطاطا أول منطقة على المستوى الوطني فيما يخص عدد المواقع التي توجد بها نقوش صخرية حيث يفوق عددها الأربعين. هذا و كانت بلدية فم الحصن بطاطا قد دخلت في تنسيق مع وزارة الثقافة و ذلك للحفاظ على هذا الموروث الحضاري و حمايته من التخريب خصوصا و أن بعض المناطق تعرف تكسير و تخريب أحجار تحمل نقوش صخرية. و قد انبثق عن التنسيق بين البلدية و الوزارة برمجة مشاريع و صفها مسؤول بالمنطقة بالمهمة كبناء متحف للنقوش الصخرية قرب موقع مومرسال و التفكير في تأسيس معهد للنقوش الصخرية بفم الحصن. يشار إلى أن النقوش الصخرية بطاطا و تلك المتواجدة بمدن أخرى من الجنوب المغربي مرت عبر مراحل يصنفها احد الباحثين إلى ثلاث مراحل و هي المرحلة الرمزية و الواقعية و اللغوية؛ خلال المرحلة الأولى استعمل فيها الإنسان القديم الرموز كالهندسية منها أو تلك التي بقيت بدون تفسير، أما خلال المرحلة الثانية فأصبح الإنسان البدائي يجسد مشاهد من حياته اليومية و كائنات و كالأبقار و حيوانات أخرى انقرض وجودها، و في المرحلة الثالثة استعملت اللغة الأمازيغية للتعبير. مقالات ذات الصلة * خادم الحرمين يعتبر تقبيل اليد مخالفا لشرع الله ,فهل سيبقي امير المومنين محمد السادس على عادة تقبيل اليد؟ * مواضيع الصويرة نيوز تتعرض للقرصنة * صورة احد الهواة ساعدت شرطة بوسطن في التعرف على الارهابي + صورة للمنزل الذي اعتقل فيه الارهابي * أحباب الغيوان و النور للثقافة و الرياضة و الأعمال الاجتماعية تنظمان النسخة الثالثة لدوري مولاي الحسن بالصويرة. * مئات الآلاف من المغاربة يدعون إلى مقاطعة الانتخابات المشبوهة