قال عز من قائل : فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره،و من يعمل مثقال ذرة شرا يره ،سورة الزلزلة ،و جاء في السنة النبوية الشريفة أن التافل على القبلة يبعث و تفتله بين عينيه، ويستفاد من هاتين الآيتين الكريمتين، و مما مخبر به فيما يخص التافل المفلس، المسيء، المكذب بالغيب بأن الموت حق ،و ليس عبثا ،و لهوا ، و لعبا ،و أن الحياة في دار الخلود حق،و أننا نبعث و أعمالنا خيرا أو شرا بين أعيننا، نشاهدها كما هي لا نفصان ،و لا زيادة فيها، أدق ،و أصدق مما نشاهده من الأحداث المصورة في عصر ثورة المعلومات، والتكنولوجيا ، و أن الجنة حق، و أن جهنم حق. هذه بعض الأخبار الناطقة، الواعظة ،الطيبة، العظيمة، الكريمة ،الفاعلة، الهادفة إلى تقويم ،و إصلاح عيوب الفرد ، و الأمة،و حفظ النعم التي آتاها الله سبحانه ،و تعالى عباده ،و حفظ من على ظهر البسيطة بها من كل شر دنيوي.و أخروي و ما أحوجنا إلى تقرير إحياء الأحكام ،و الآداب،و مكارم الأخلاق التي تضمنتها،و تربية الصغار و الكبار عليها، و تعليمهم العمل بها من المهد إلى اللحد في جميع المؤسسات المنوط بها هذه الرسالة النبيلة،في إطار تفعيل ورشي ثقافة الإنصات و إعمال المقترحات المواظنة المفتوحين،المتوقف عليهما إنجاح بافي أوراش مجتمع الحداثة، و الإصلاح ،و دولة الحق ،والقانون المقررة ،من ثوابتنا و مقدساتنا الشريفة.