يعاني المحسوبون على القطاع المدرسي العمومي، مدرسون ،ومدرسات ،و متعلمون ،ومتعلمات من نفس المعيقات ،و المثبطات، و المفارقات، التي يعج بها هذا الحقل ،و مع أن مصالح الناشئة، و مصالح معلميهم ،و معلماتهم هي مصالح واحدة، لا تتجزأ ،و أن ما يخدم الطرف الأول، يخدم الطرف الثاني،و ما يصلح هذا يصلح الآخر ،و ما يعز المتعلم ،يعز المعلم، و ما يعيق أحدهما ،يعيق الآخر ؛فإن الملفات المطلبية النقابية التي تحدد، و ترفع لتشكل موضوعا للحوار الاجتماعي النقابي الحكومي لا تتضمن أية مطالب تحمي حقوق،و مصالح المتمدرس و المتمدرسة،و لتصحيح هذا الاختلال المضبوط،و ما ترتب، و يترتب عنه من أضرار،و سعيا إلى إرساء أسس ثقافة نقابية، فاعلة، جديدة، تأخذ بعين الاعتبار بأن المصالح لا تتجزأ ،و تضع فلدات أكباد الأمة ، و معلميهم و معلماتهم الخير معا ،في صلب العملية التربوية التعلمية على أرض الواقع، و تساهم في إنجاح أوراش مجتمع الحداثة، و دولة الحق ،و القانون المفتوحة، من ثوابتنا و مقدساتنا الشريفة ؛فما المانع من فتح ورش الإنصات لإراء و مقترحات المربين و المربيات في المدارس العمومية المغربية ،فيما يتعلق بالمقررات الدراسية، و المناهج ،و طرق التدريس، و الكتب المدرسية، و حلول آفات التعلم، و منها تدني المستوي التعليمي،و الهدر المدرسي، بعيدا عن أنواع الديماغوجية المضبوطة ،و ما يرافقها من تطبيل و تزمير، المنذرة ،في ظل الاعتمادات المالية الكبيرة المرصودة بفشل أقبح من أنواع الفشل التي عرفها تعليمنا ببلادنا بسبب الفوضى و الارتجال و سوء تدبير الشأن المدرسي؟